سياسة دولية

توتر في الأطلسي.. واشنطن ترسل قوات قرب كوبا بعد رسو قطع بحرية روسية

الخلافات الأمريكية الروسية أخذت بالتصاعد عقب الحرب في أوكرانيا- جيتي
وجهت روسيا رسالة إلى الولايات المتحدة، عقب رسو قطع بحرية في كوبا، حيث قالت موسكو إن على واشنطن ألا تكون قلقة إزاء رسو سفينة حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية روسيتين في ميناء هافانا.

واتهمت الغرب بأنه بتجاهل فيما يبدو أي إشارات دبلوماسية من موسكو ،وأنه يبدأ في الملاحظة فقط حينما يتحرك الجيش أو البحرية.

والأربعاء، قالت الولايات المتحدة وكوبا إن الأمر لا يشكل أي تهديد، لكنه يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه استعراض للقوة من روسيا، في وقت يتصاعد فيه التوتر بسبب حرب أوكرانيا.

من جهته، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إنه لا أدلة على نقل روسيا أي صواريخ إلى كوبا، لكن الولايات المتحدة ستظل يقظة.


وعند سؤال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، حول افتراض وجود توتر في واشنطن بسبب الخوف من نقل روسيا أفرادا عسكريين إلى كوبا أو حتى إنشاء قاعدة عسكرية على الجزيرة، قال بيسكوف إن هذه الأنشطة شائعة.

وأضاف بيسكوف لصحفيين: "هذه ممارسة طبيعية لجميع الدول، بما في ذلك قوة بحرية ضخمة مثل روسيا... لذلك لا نريد رؤية أي سبب للقلق في هذه الحالة".

بدروها، أرسلت البحرية الأمريكية سفنا حربية وطائرة إلى سواحلها الجنوبية، بعد اقتراب الأسطول البحري الروسي الذي يزور كوبا على بعد نحو 50 كيلومترا من الساحل الجنوبي لولاية فلوريدا.

وذكرت قناة "سي بي إس" الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة، أنه "على الرغم من أن المناورات لا تعتبر تهديدا للولايات المتحدة، فإنه تم نشر السفن الأمريكية لمراقبة الروس".

وقالت المصادر، إن مدمرتين أمريكيتين وسفينتين مزودتين بأجهزة سونار ستراقبان الغواصة النووية الروسية، فيما تتموضع مدمرة أخرى وزورق أمريكي لخفر السواحل خلف السفن الروسية الثلاث.

من جهته، قال مستشار البيت الأبيض جون كيربي: "من الواضح أنهم (روسيا) يلمحون إلى عدم رضاهم عما نفعله من أجل أوكرانيا"، وفقا للقناة.

وأضاف: "سنراقب ذلك، لكننا لا نتوقع أن يكون هناك أي تهديد مباشر أو بصراحة أي تهديد على الإطلاق للأمن القومي الأمريكي في المنطقة، أو في منطقة البحر الكاريبي، أو في أي مكان آخر".


والأسبوع الماضي، قالت وزارة القوات المسلحة الثورية الكوبية، إن السفن الروسية "لا تحمل أسلحة نووية، لذا فإن توقفها في بلادنا لا يمثل تهديدا للمنطقة"، مشيرة إلى أنها زيارة "تحترم بشكل صارم القواعد الدولية التي تلتزم بها كوبا"، وتستجيب "لعلاقات الصداقة التاريخية" بين هافانا وموسكو.

ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية حرب أوكرانيا المندلعة منذ أكثر من عامين، حيث تدعم واشنطن كييف بالمال والسلاح لصد الهجوم الروسي على أراضيها، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات والتهديدات.