فرضت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة،
عقوبات على منظمة "
تساف 9" اليمينية المتطرفة على خلفية إعاقتها دخول
المساعدات الإنسانية إلى قطاع
غزة.
وأورد بيان، أن الخارجية الأمريكية تستهدف هذه المجموعة الاستيطانية المتطرفة والعنيفة، والتي "تعوق وتضايق وتتلف القوافل التي تقل مساعدة إنسانية حيوية للمدنيين الفلسطينيين في غزة".
ولفتت الخارجية إلى أنه في 13 أيار/ مايو، قام مستوطنو "تساف 9" بنهب وإشعال النار في شاحنتين بالضفة الغربية المحتلة تحملان مساعدات إنسانية إلى غزة.
من أسس تنظيم "تساف 9"؟
تحت شعار "لا مساعدات حتى يعود آخر المختطفين"، يقوم تنظيم "تساف 9" اليهودي اليميني المتطرف بمنع وصول المساعدات إلى غزة والاعتداء عليها، بهدف تجويع سكان القطاع المحاصر.
تأسس التنظيم الذي يعني "الأمر 9"، والمقرب من قوات الاحتياط في جيش الاحتلال، بمبادرة من الزوجين رعوت ويوسف بن حايم، وهما مستوطنان يعيشان في مستوطنة "نتيفوت" التي تقع في النقب، وانطلق فعليا عام 1956.
ويضم التنظيم نحو 5 آلاف مستوطن، أغلبهم من اليهود المتطرفين خريجي المدارس الدينية، والمنتمين للأحزاب اليمينية من الرجال والنساء وحتى الأطفال، بالإضافة إلى بعض ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
وبحسب صفحة المؤسسين، رعوت ويوسف، فإن أول نشاط للتنظيم لمنع المساعدات كان في 10 كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث نشرت رعوت منشورا تستنكر فيه استمرار تدفق المساعدات لقطاع غزة من المعابر، ودعت إلى التجمهر عند معبر كرم أبو سالم في 11 كانون الثاني/ يناير 2024.
نشاط التنظيم
ويكثف التنظيم نشاطه عند معبر "كرم أبو سالم"، و"معبر العوجة" بين
دولة الاحتلال ومصر. ويرفضون التحرك من أماكنهم إلى أن تتراجع بالنهاية شاحنات الإغاثة.
وتضع الحركة بيانات الاتصال والتواصل على موقعها لنقاط التجمع التي يتواجدون وينشطون فيها، وتحث الحركة المستوطنين على الانضمام إلى تجمعاتهم عن طريق مجموعات "الواتس آب" التي تنشط عند كل الحواجز لمنع وعرقلة وصول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.
وبحسب الموقع الرسمي للتنظيم، فإلى جانب منع المساعدات عن قطاع غزة، "فإن الهدف التالي هو منع نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في إسرائيل".
ضوء أخضر من دولة الاحتلال
وفي منشور سابق دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف في منشور على منصة "إكس" إلى وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال: "يجب تقديم الدعم الكامل لجنودنا الأبطال العاملين في غزة، الذين تصرفوا بشكل ممتاز ضد "الغوغاء الغزيين" الذين حاولوا إيذاءهم"، وفق تعبيراته.
وأضاف: "لقد ثبت اليوم أن نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس مجرد جنون بينما يتم احتجاز مختطفينا في غزة في ظروف دون المستوى المطلوب، ولكنه يعرض أيضا جنود الجيش الإسرائيلي للخطر"، على حد قوله.
وتابع بن غفير: "هذا سبب واضح آخر يدفعنا إلى التوقف عن نقل هذه المساعدات، التي هي في الواقع مساعدة لإيذاء جنود الجيش الإسرائيلي ومنح الأكسجين لحماس".
وكانت الولايات المتحدة فرضت سابقا عقوبات على كيانين متطرفين إسرائيليين لدورهما في إنشاء حملات لجمع التبرعات نيابة عن، ينون ليفي (ليفي)، وديفيد تشاي تشاسداي (تشسداي)، وهما متطرفان عنيفان تم فرض عقوبات عليهما في شباط/ فبراير الماضي، على خلفية أحداث العنف في الضفة الغربية.
وفي شباط/ فبراير، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمرا تنفيذيا استهدف المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بفرض عقوبات مالية وحظر تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة.