سلطت صحيفة "
فايننشال تايمز" الضوء على من وصفته بأنه "صانع النفوذ في سيناء" وأحد رجال الأعمال المفضلين لدى النظام
المصري إبراهيم
العرجاني، مؤكدة أنه كان يقبع في أحد السجون المصرية قبل 14 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن العرجاني كان واحدا من الذين
اعتقلوا خلال حملة قمع حكومية في سيناء، وذلك في فترة الاحتجاجات القبلية، واليوم
هو أحد رجال الأعمال المقربين للنظام برئاسة عبد الفتاح السيسي، ويشرف على
إمبراطورية تمتد من البناء إلى الرعاية الصحية، والتي ازدهرت باعتبارها شريكا موثوقا
للنظام المصري.
وأوضحت الصحيفة أن العلاقات مع نخبة الجيش والأمن
منحت العرجاني تأثيرا خاصا في سيناء وقطاع
غزة المجاور، مضيفة أنه "لسنوات
كان أي شخص يرغب في إدخال البضائع إلى القطاع يواجه خيارا رئيسيا واحدا: العمل مع
شركات العرجاني".
وتابعت: "لسنوات كان دور العرجاني يتعاظم ولم
يلاحظه أحد، لكن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة فقد أصبحت مصالح
العرجاني تحت الأضواء، لأسباب ليس أقلها المبالغ الهائلة التي كسبتها شركته هلا من
سكان غزة اليائسين من أجل الفرار".
وشددت الصحيفة على أن دور العرجاني في كل من سيناء
وغزة، يقدم لمحة عن ديناميكيات السلطة في عهد السيسي، الذي لا يسمح بأي معارضة ولا
يثق بالقطاع الخاص، وقد عمّق دور الجيش في الدولة والاقتصاد.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية،
مؤخرا، مقابلة مع العرجاني، الذي اعترف بتحصيل مبالغ من الفلسطينيين مقابل خروجهم
من قطاع غزة.
وأقر العرجاني، بأن شركة "هلا" تحصل
مقابلا ماديا من الفلسطينيين الذين يريدون الخروج من قطاع غزة، واصفا الشركة بأنها
شركة سياحة، "مثلها مثل أي شركة موجودة في المطار".
وقال العرجاني إن الشركة تأسست في عام 2017 لتوفير
خدمات للمسافرين الفلسطينيين، الذين يريدون عبور معبر رفح البري نحو مصر.
وأضاف العرجاني: "أنا أساعدهم فقط عندما يريدون
الدخول إلى VIP،
إنهم يتناولون وجبة طعام، ثم يتوجهون إلى القاهرة بسيارة BMW جميلة، دورنا هو تقديم أفضل خدمة ممكنة، هذا كل شيء".
وحول أسباب ارتفاع تكاليف الرسوم المفروضة على سكان
غزة، قال إن زيادة الطلب في زمن الحرب على خدمات مثل الخروج من رفح إلى القاهرة
أجبرت الشركة على رفع أسعارها.