سياسة عربية

بن غفير يمارس تجويعا وحشيا بحق الأسرى في السجون بهذه الطريقة

الأسرى الذين خرجوا من السجون ظهروا بمنظر مروع نتيجة التعذيب والتجويع- شبكة قدس
نقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن مصادر في إدارات سجون الاحتلال، أن مسؤوليها قلصوا بشكل كبير كميات الطعام المخصصة للأسرى الفلسطينيين، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وهو ما بدا واضحا على أجساد الأسرى الذين أفرج عنهم.

ولفتت إلى أن كمية الطعام، التي تقدم إلى الأسرى الفلسطينيين، أقل بكثير، من الحد الأدنى، الذي ينص عليه القانون الدولي، وجاء ذلك كله بتعليمات من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير الذي تقع إدارة سجون الاحتلال تحت صلاحياته.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حقوقية، أن أسرى فلسطينيين خسروا عشرات الكيلوغرامات من وزنهم منذ 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وقالت المصادر إن الأوضاع في سجون الاحتلال هي حالة تجويع.

وكان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك، والذي أفرج عنه قبل نحو 3 أسابيع، وخرج بصورة مروعة من فقدان الوزن الشديد، كشف أن الأسرى عموما فقد كل واحد منهم نحو 30 كيلوغراما من وزنه، داخل السجن.

وتحدث عن ظروف من المعاملة اللا إنسانية بحق المعتقلين، وكمية الطعام المقدم لهم، والذي يتقاسمه الأسرى بالحبة في كثير من الأحيان دون أن يتوفر لهم طعام صحي.

وعلى الرغم من الشواهد الواضحة، على تدهور حالة الأسرى، واستشهاد العشرات منهم تحت سوء المعاملة والتعذيب في السجون، خلال الأشهر الماضية فقط، إلا أن بن غفير، خرج لينفي وجود تجويع في السجون، وقال: "سياستي واضحة، وهي حصول الأسرى على الحد الأدنى من الطعام".

وتابع: "تقليص كميات الطعام للمعتقلين الفلسطينيين يندرج ضمن إجراءات الردع" مشيرا إلى أن "على الأسرى الأمنيين الحصول على طعام أقل من المساجين الجنائيين". والأسرى الأمنيون هو مصطلح يطلق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.


ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، قامت إدارة سجون الاحتلال، بتغيير طريقة حصولهم على الوجبات، وباتت كميات الطعام، تحسب بمقادير ضئيلة جدا، من أجل الانتقام من الأسرى.

وكشف العديد من الأسرى، أن كمية الطعام المقدمة لنحو 10 أسرى لا تكفي لشخص واحد، وهم مجبرون على تقاسم ما يتوفر لهم، علاوة على أن بعض الأطعمة غير صالح للأكل، ويتسبب بمشاكل صحية للأسرى في إطار الانتقام منهم.

ووفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فقدت بلغت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر، أكثر من 9400، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.