قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن، إن "الحرية الدينية لا تزال غير محترمة بالنسبة لملايين الأشخاص حول العالم"، مشيرا إلى استمرار التمييز والعنف الممارس ضد الناس حول العالم على أساس ديني.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي تعليقا على إصدار
واشنطن تقريرها السنوي الخاص بـ"
الحريات الدينية حول العالم"، أن "في كل منطقة، لا يزال الناس يواجهون العنف على أساس ديني، والتمييز على أساس ديني، سواء من الحكومات أو من مواطنيهم".
وأشار إلى أن الناس قد "يُحرمون من المدارس، أو يُحرمون من الوظائف، أو يتعرضون للمضايقة، أو الضرب، أو ما هو أسوأ من ذلك"، بسبب التمييز الديني.
ولفت الوزير الأمريكي إلى ارتفاع جرائم الكراهية في الولايات المتحدة منذ أحداث السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، والتي تلاها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ووقعت خلال الأشهر التي تلت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، العديد من جرائم الكراهية التي طالت فلسطينيين أو مواطنين أمريكيين من أصول فلسطينية في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة.
وأوضح بلينكن أن بلاده قامت بتدريب الآلاف على كيفية توثيق الانتهاكات الدينية في العالم، مشيرا إلى وجود مبادرة لتدريب الدبلوماسيين على محاربة انتهاكات الحرية الدينية.
والأربعاء الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي حول "
الحريات الدينية" في العالم، والذي شمل الفترة ما بين الأول من كانون الثاني /يناير وحتى 31 كانون الأول /ديسمبر من عام 2023.
وتجدر الإشارة إلى أن التقرير السنوي الذي يُقدم إلى الكونغرس الأمريكي، يصف وضع الحرية الدينية في كل بلد حول العالم، كما يتضمن السياسات الحكومية التي تنتهك المعتقدات والممارسات الدينية للجماعات والطوائف الدينية والأفراد. ويتضمن التقرير أيضا سياسات الولايات المتحدة لتعزيز الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم.
ويذكر أن الخارجية الأمريكية تصدر التقرير السنوي وفقا لما ينص عليه قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998. ويستند التقرير إلى مسودات أولية توفرها سفارات الولايات المتحدة بناء على معلومات من المسؤولين الحكوميين والجماعات الدينية والمنظمات غير الحكومية والصحفيين ومراقبي حقوق الإنسان والأكاديميين ووسائل الإعلام وغيرها.