في إطار محاولات تهدئة الشارع التركي، عقب حوادث الاعتداء على الممتلكات السورية في عدد من المدن؛ قام مجموعة من المتطوعين الأتراك بتعليق
العلم التركي على المحال السورية، حتّى لا يتم استهدافها من العنصريين المتطرفين.
وفي السياق نفسه، قال رئيس المكتب الإعلامي في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون٬ إن الحكومة التركية تتابع عن كثب، التحريض المستمر الذي يزيد هوّة التوتر في البلاد، على حساب اللاجئين السوريين، بينما اندلعت عدّة مظاهرات، احتجاجا على أعمال عنف طالت مصالح سوريين، في ولاية
قيصري التركية.
وأضاف بأن بعض الجهات المعادية لتركيا تُحاول إثارة الفوضى عبر الأنشطة التحريضية التي تهدف إلى اختبار النظام العام في بلادنا، لكنّها لن تنجح في تحقيق أهدافها بزعزعة استقرارنا.
وشدّد ألطون٬ على أنّ الجهات المعنية في الدولة، تقوم بالتنسيق مع المكتب الإعلامي التابع للرئاسة، بمتابعة العمل على مدار الساعة، لمواجهة الادّعاءات الكاذبة، والمعلومات المضلّلة المتعمدة، وكذا الأخبار الزائفة التي تُنشر على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى استفزاز المواطنين.
وأكّد المتحدث نفسه، أن السلطات تواصل تحقيقاتها بخصوص انتشار المنشورات التي تحرّض على الكراهية ضد اللاجئين السوريين.
من جهته، قال وزير الداخلية، علي يارلي كايا، إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا بشأن 79 ألف حساب نشر 343 ألف تغريدة، على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" عن أحداث قيصري ليلة أمس، وتبيّن أن 37 في المئة من هذه الحسابات كانت حسابات وهمية، و68 في المئة منها كانت تهدف إلى التحريض ضد السوريين.
إلى ذلك، أعلن كايا عن توقيف 67 شخصا، يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري، التي شهدت أعمال شغب عقب ادّعاءات بتحرش سوري بطفلة سورية من أقاربه.
واختتم بأنهم "لن يتساهلوا قط مع من ينشرون منشورات استفزازية تهدّد أمن واستقرار
تركيا وتنشر
خطاب الكراهية".
خطاب الكراهية .. ما السبب؟
في وقت سابق، الاثنين، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "الخطاب المسموم للمعارضة، هو أحد الأسباب وراء أحداث العنف التي استهدفت لاجئين سوريين في مدينة قيصري، وسط تركيا، إثر مزاعم بتحرش سوري بطفلة".
يشار إلى أن أعمال عنف مرتبطة بكراهية الأجانب وقعت في تركيا، التي تستضيف نحو 3.2 ملايين لاجئ سوري، عدّة مرات في السنوات الأخيرة، وعادة ما تثيرها عدّة شائعات تنتشر على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.
وفي آب/ أغسطس من عام 2021، مثلا، استهدفت مجموعات من الأشخاص، أعمالا تجارية ومنازل لسوريين في العاصمة أنقرة، بعد خلاف أدّى إلى مقتل شخص يبلغ من العمر 18 عاما.