قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان؛ إنه ينوي دعوة رئيس النظام السوري بشار
الأسد إلى زيارة أنقرة.
وقال أردوغان خلال حديث مع الصحفيين لدى عودته من مشاركته بقمة "شنغهاي" في كازاخستان: "من الممكن أن نوجه دعوة مع السيد
بوتين إلى بشار الأسد، وإذا تمكن بوتين من زيارة
تركيا، فقد يكون هذا بداية لمرحلة جديدة".
وأضاف أن "السنوات التي مرت في
سوريا، أظهرت للجميع أنه لا بد من إيجاد آلية للحل الدائم، وأنه من الضروري لها أن تقف على قدميها من جديد، وتُنهي حالة عدم الاستقرار".
ولفت إلى أن "الهدوء الميداني الأخير في سوريا، يمكن أن يفتح الباب أمام السلام من خلال سياسات ذكية وأساليب خالية من التحيزات، ودائما ما مددنا يد الصداقة إليها".
وقال أردوغان: "من الضروري أن تنهض سوريا، التي دمرت بنيتها التحتية وتشتت شعبها، وتنهي حالة عدم الاستقرار".
وأضاف أن عدم الاستقرار هذا يوفر أيضا أرضا خصبة للجماعات المسلحة الكردية، مثل حزب العمال الكردستاني وفروعه في سوريا، التي تعدها تركيا منظمات إرهابية.
وأضاف أردوغان؛ "إن رياح السلام التي ستهب في سوريا وأجواء السلام التي ستنتشر في أنحاء سوريا، ضرورية أيضا لعودة ملايين الأشخاص المنتشرين في مختلف البلدان إلى بلدانهم".
جهود وساطة "مثمرة"
وقال أردوغان الأسبوع الماضي؛ إنه مستعد للتحدث مع بشار الأسد، الذي أشار إلى أنه تخلى عن بعض الشروط المسبقة لمثل هذا الاجتماع، مثل الانسحاب الكامل للقوات التركية من شمال سوريا.
وتسعى جهود الوساطة العراقية، التي يقودها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى إقناع نظام الأسد بالتعامل مع تركيا، وقد حققت تقدما كبيرا ، وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة على القضية لموقع "
ميدل إيست آي".
وقال مسؤول إيراني كبير لنظرائه في أنقرة الشهر الماضي؛ إنهم أيضا يضغطون على دمشق لرفع شروطها المسبقة للحوار مع الحكومة التركية، وفقا لشخص قريب من المناقشات.
وأشار المصدر إلى أن الإيرانيين لم يرغبوا في البقاء على الهامش، بينما كانت الجهود العراقية تحرز تقدما.
وتعتقد أنقرة أن الوقت قد حان لبدء محادثات مع دمشق لتسهيل العودة النهائية للاجئين، وإقامة تحالف ضد الجماعات المسلحة الكردية في شمال شرق سوريا.
لكن المسؤولين الأتراك يدركون أن هذه الجهود سوف تستغرق قدرا كبيرا من الوقت حتى تنجح، ولن يكون الأمر سهلا، بحسب ميدل إيست آي.