ألقت شرطة العاصمة البريطانية
لندن، السبت، القبض على 5 من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، وذلك وسط مطالبة عشرات الآلاف من المتظاهرين بجُملة من الشعارات التي صدحت بها أصواتهم، بوقف فوري لإطلاق النار بغزة.
واعتبر عدد من المتابعين للشأن البريطاني أن اعتقال المتظاهرين الخمسة يُعدّ انطلاقة لحملة اعتقالات، هي الأولى من نوعها في ظل حكومة حزب العمال الجديدة.
إلى ذلك، تجمّع المشاركون تلبية لدعوة "حملة التضامن مع
فلسطين"، في ميدان راسل والتقدم عبر المدينة، وبلغت ذروتها خلال إلقاء عدد من الخطابات بالقرب من "بورتكوليس هاوس" وسط لندن. بينما أكدت شرطة لندن، التي نشرت 700 ضابط لإدارة المظاهرة، الاعتقالات.
وقالت شرطة لندن، عبر منشور على حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إنها "اعتقلت شخصا واحد؛ للاشتباه في ارتكابه عملا يخل بالنظام العام على خلفية عنصرية تتعلق بلافتة كان يحملها، بينما تم القبض على 3 آخرين لانتهاكهم شروط قانون النظام العام المفروضة على المظاهرات".
"الخامس للاشتباه في التحريض على الكراهية العنصرية فيما يتعلق بلافتة يرفعها" تابع المنشور نفسه.
ومن بين الحاضرين للمظاهرة الحاشدة، كان جيريمي كوربين، وهو زعيم حزب العمال السابق، الذي أعيد انتخابه مؤخرا نائبا مستقلا عن منطقة إسلينغتون نورث، في لندن الكبرى. حيث أكّد في كلمته أمام المتظاهرين دعمه للقضية الفلسطينية.
وقال كوربين: "كانت فلسطين على بطاقة الاقتراع في هذه الانتخابات"، مضيفا أن "التغيير في الحكومة البريطانية لا يغير الحقائق المتمثلة في أن سكان غزة ما زالوا يُقتلون في أثناء نومهم، كما أنه لا يغير حقيقة أنه لا يوجد سوى طريق واحد لتحقيق سلام عادل ودائم: نهاية احتلال فلسطين".
وفي السياق نفسه، طالب عشرات الآلاف من المتظاهرين، عبر تجمّعات وصفت بـ"الحاشدة"، بوقف فوري لإطلاق النار على قطاع غزة المحاصر، مبرزين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي سوّت بالأرض كامل البنى التحتية للقطاع، وجعلت أكثر من 38 ألف فلسطيني شهيدا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما تركت معظم المدنيين معرّضين لخطر المجاعة.