تدرس العديد من الدول الأوروبية فتح سفارات لها في أفغانستان، ووفقا لوكالة بلومبرغ، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، في حديث على هامش قمة الناتو في واشنطن، أن سفير بلاده الذي يعمل حاليا في قطر، زار مؤخرا العاصمة الأفغانية.
وقال مسؤول فرنسي للوكالة، إنه "لا توجد لدى باريس حاليا أي خطط لفتح
السفارة، لكن المشكلة يجب حلها في النهاية". وأكدت وزارة الخارجية البريطانية، أنها "ستفكر في إقامة وجود دبلوماسي لها في أفغانستان بمجرد أن يسمح الوضع الأمني والسياسي بذلك".
كما شدد دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، على أن المسؤولين في بروكسل يتجهون الآن نحو الاعتراف بضرورة الوجود المادي في أفغانستان لتنفيذ مشاريع التنمية وحماية حقوق المرأة وإقامة حضور استراتيجي.
قبل أيام، صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن حركة
طالبان، التي تتولى السلطة في أفغانستان، حليفة لروسيا في مكافحة الإرهاب.
وفي وقت سابق ألمح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى احتمال رفع موسكو للعقوبات المفروضة على طالبان بعد اجتماع السلطات الأفغانية مع ممثلين عن المجتمع الدولي في الدوحة.
من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن واشنطن لا تنوي الاعتراف سياسيا بحركة طالبان أو إعادة فتح سفارتها في كابل.
في الثالث من آذار/ مارس 2023 دعا وزير خارجية حكومة طالبان أمير خان متقي، دول
الاتحاد الأوروبي لإعادة فتح سفاراتها في أفغانستان.
جاء ذلك خلال لقائه الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي بأفغانستان، توماس نيكلاسون، في ولاية قندهار٬ وقال متقي إنه ينبغي اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين أفغانستان ودول الاتحاد الأوروبي، وضرورة تشجيع هذه الدول على إعادة فتح سفاراتها في كابل.
وأشار إلى أن متقي أعرب عن شكره للاتحاد الأوروبي جراء المساعدات الإنسانية المقدمة لأفغانستان.
من جانبه، أوضح نيكلاسون أنه مع سيطرة طالبان على السلطة، تم ضمان الأمن في أفغانستان واتخاذ خطوات جادة في مكافحة الفساد.
وأضاف بأن الاتحاد الأوروبي سوف يواصل تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان. وأغلقت دول الاتحاد الأوروبي سفاراتها في كابل في 15 آب/ أغسطس 2021، عندما وصلت طالبان إلى السلطة بأفغانستان.