أعلنت وزارة الداخلية الصربية، السبت، مقتل
رجل بالرصاص بعد مهاجمته ضابط شرطة أمام
السفارة الإسرائيلية في العاصمة بلغراد.
وقالت الداخلية الصربية، في بيان، إن ضابطا
في الدرك يدعى ميلوس جيفريموفيتش استخدم سلاحا دفاعا عن النفس ضد المهاجم الذي توفي
متأثرا بجراحه.
ويعمل جيفريموفيتش كحارس أمن دائم في السفارة.
وتم نقل ضابط الشرطة إلى مركز الطوارئ،
حيث سيخضع لعملية جراحية لإزالة سهم من رقبته، حسب البيان نفسه.
وفتحت السلطات المختصة تحقيقا للكشف عن
ملابسات
الهجوم ودوافعه المحتملة.
وقالت الوزارة إن الضابط أصيب بسهم في رقبته
بواسطة قوس.
وقال رئيس الوزراء ألكسندر فوتشيتش للصحفيين
بعد زيارة الضابط المصاب: "هناك العديد من الأشخاص الآخرين الذين نبحث عنهم، وبالتأكيد
عن شخص موجود على أراضي
صربيا". وأضاف أن السلطات تعقبت المهاجم ورفاقه قبل هجوم
السبت، لكن لم تكن توجد أدلة كافية للقبض عليهم.
وتوجه وزير الداخلية الصربي إيفيكا داسيتش
إلى مركز الطوارئ لزيارة الضابط الذي أصيب بجروح خطيرة.
وخلال مؤتمر صحفي، وصف داسيتش الحادث بأنه
عمل إرهابي.
ولم يكن المسؤولون والدبلوماسيون في السفارة
الإسرائيلية متواجدين في المبنى وقت وقوع الحادث.
وعرّفت الشرطة المهاجم بأنه "معتنق
للإسلام" من مواليد عام 1999 في بلدة ملادينوفاتش التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا
من بلغراد.
وأعلنت السلطات أنها ألقت القبض على بعض
الأشخاص، مع الاشتباه بتورط غيرهم من المعروفين لدى أجهزة الأمن في الهجوم.
وأشارت الشرطة أيضا إلى أنها تقوم بتفتيش
عدد من المواقع.
وبحسب السلطات، فإن المهاجم انتقل للعيش
في نوفي بازار، وهو مركز تاريخي وسياسي لأقلية البوشناق المسلمة في صربيا.
ووصفت خارجية
الاحتلال الإسرائيلي الهجوم
بأنه "محاولة هجوم إرهابي في محيط" سفارة الدولة في صربيا.
وقالت في بيان إن "السفارة مغلقة ولم
يصب أي من موظفيها"، موضحة أن ملابسات الحادث لا تزال قيد التحقيق.
وأعرب السفير الإسرائيلي لدى صربيا ياهيل
فيلان على منصة "إكس" عن امتنانه للضابط المصاب "الذي منع الهجوم بشجاعة".
وقال: "أنا مقتنع بأن التحقيق الذي
تجريه السلطات المختصة في هذا الهجوم المشين سيحدد جميع الأشخاص المسؤولين وسيسهم بشكل
أكبر في الحفاظ على صربيا دولة آمنة".
من ناحية أخرى، أدان رجل الدين الصربي سيناد
هاليتوفيتش بشدة الهجوم وتمنى للضابط المصاب الشفاء العاجل.
وأضاف في بيان أن "مثل هذه الجرائم
تتنافى مع كافة تعاليم الدين وخصوصا تعاليم الإسلام. جريمة اليوم هي من عمل فرد طائش".
وتتمتع صربيا بعلاقات جيدة مع الاحتلال
الإسرائيلي، وواصلت مبيعات الأسلحة له حتى بعد اندلاع الحرب في غزة.