أعلن جهاز الأمن العام في دولة الاحتلال
الإسرائيلي "الشاباك"، الإثنين، أنه اعتقل شابين من مخيم
عقبة جبر جنوب محافظة أريحا في الضفة الغربية المحتلة، بزعم أنهما خططا لأسر جنود إسرائيليين وتنفيذ عملية إطلاق نار باتجاه قوات الاحتلال .
وجاء في بيان الشاباك أن المعتقلين شابان يبلغان من العمر 19 و20 عاما، "بشبهة أنهما أقاما خلية لتنفيذ عمليات مسلحة ضد قوات الجيش الإسرائيلي".
وحسب البيان، زعم الشاباك أنه "تبين خلال التحقيق معهما أنهما أقاما خلية، واشتريا أسلحة، وجندا آخرين وخططا لتنفيذ عملية اختطاف إسرائيليين وإطلاق نار وعبوات متفجرة تجاه قوات الجيش الإسرائيلي"، وأنه "عثر على فتحة بئر بالقرب من منزل أحد أعضاء الخلية".
وتابع أنه خلال التحقيق جرى تسليم سلاح من نوع "كارلو" وعبوة متفجرة، ودرع واق، وأجهزة اتصال وزي عسكري.
وأضاف بيان الشاباك أن أجهزة الأمن
الفلسطينية اعتقلت عضوا آخر في الخلية.
وقدمت الأسبوع الماضي لوائح اتهام إلى المحكمة العسكرية، "نُسبت إليهم تهم أمنية خطيرة، بينها مخالفات الاستعداد لإطلاق نار باتجاه شخص، إعداد لاختطاف جماعي، عضوية وتأييد في تنظيم معاد".
الاحتلال.. التنسيق الأمني متواصل
ورغم كل ما يحدث في قطاع غزة من إبادة جماعية وما يقوم به الاحتلال من سرقة ونهب الأراضي في الضفة المحتلة إلا أن أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية لا زالت تلاحق المقاومين.
ورغم تأكيد قيادة
السلطة الفلسطينية يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على استمرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال بسبب الحرب على غزة، إلا أن الجانب الإسرائيلي أكد أن التنسيق لم يتوقف أصلا، بل تعزز منذ معركة طوفان الأقصى في وقت تعالت الأصوات حتى في حركة فتح للمطالبة بإعادة النظر في فكرة التنسيق الأمني.
وتطور التنسيق الأمني، وتوسع بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية بعد 3 أحداث حاسمة، هي وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004، والنصر الساحق الذي حققته حماس في انتخابات عام 2006 وتوليها الحكم في قطاع غزة عام 2007، حيث أصبح التنسيق ذا جدوى وأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل.