شدد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، عمر جليك، على استمرار العمل من أجل تحضير ملف اللقاءات بين
تركيا والنظام السوري، وذلك في إطار المسار الذي تتبعه أنقرة لتطبيع العلاقات مع دمشق.
وقال جيليك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة الإدارة والقرار المركزي للحزب الحاكم، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الثلاثاء، إن "جهازي الاستخبارات للبلدين عقدا اجتماعات في فترات مختلفة بشأن تحضير ملف اللقاءات".
وأضاف أنه "بعد أن يصبح الملف الذي أنضجته أجهزة الاستخبارات، ملفا سياسيا، تبدأ اللقاءات بين وزراء الخارجية"، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضح المتحدث باسم الحزب الحاكم التركي، أنه "بعد ذلك، سيتم تقديم الإطار الذي أعدته وزارات الخارجية والدفاع في البلدين، لرئيسنا والرئيس السوري"، موضحا أن أردوغان "سيوجه دعوة (لرئيس النظام السوري بشار الأسد) بمجرد الانتهاء من تحضير الملف".
يأتي ذلك على وقع مساع تركية برعاية روسية من أجل تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، بعد نحو 12 عاما من القطيعة بين الجانبين.
ومنذ أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، وجه أردوغان، في أكثر من مناسبة، دعوة إلى الأسد للقاء في تركيا أو بلد ثالث، من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، متحدثا عن إمكانية رفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تحدث عن استمرار اللقاءات مع الجانب السوري، وعن حوارات بين الجانبين أجريت "بشكل سري"، مستدركا بأن "الاتصالات مع النظام السوري لم تصل إلى نتائج إيجابية".
في المقابل، قال الأسد في تصريحات صحفية بالعاصمة السورية دمشق، حول مبادرة أردوغان: "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة، لكن هذا لا يعني أن نذهب دون مرجعية وقواعد عمل لكي ننجح، لأنه إن لم ننجح فستصبح العلاقات أسوأ".
وأضاف أن "اللقاء وسيلة، ونحن بحاجة لقواعد ومرجعيات عمل"، مشددا على أنه "في حال كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى يحقق مصلحة البلد فسأقوم به"، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن "هناك لقاء يترتب مع المستوى الأمني من بعض الوسطاء وكنا إيجابيين"، مشددا على أنه "لا يوجد أي شيء سري لدينا، وعندما يكون هناك لقاء فسنعلنه"، في إشارة إلى حديث فيدان عن الحوارات السرية.