كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" فجر الخميس، عن توصلها إلى صفقة مع أبرز المتهمين بتفجيرات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، التي تبناها تنظيم
القاعدة.
وقالت الوزارة في بيان، إنها توصلت إلى اتفاق مع المتهم الرئيسي في التفجيرات، الباكستاني خالد شيخ محمد، واثنين آخرين، يقضي باعترافهم بأنهم مذنبون، مقابل الحكم عليهم بالسجن المؤبد بدلا من الإعدام.
والمتهمان الآخران اللذان توصل البنتاغون إلى اتفاق معهما هما اليمني وليد محمد بن عطاش، والسعودي مصطفى الهوساوي.
بدورها، نقلت صحيفة "
وول ستريت جورنال" عن مصادر أمريكية قولها إن "الادعاء كانوا يريدون عقوبة الإعدام، لكن تعذيب المتهمين في أثناء احتجازهم لدى السي آي إيه عرقل الإجراءات".
ويقبع خالد شيخ محمد، وابن عطاش، ومصطفى الهوساوي، في سجن غوانتانامو منذ نحو 20 عاما، دون أن يحالوا إلى المحاكمة.
ومن المتوقع أن يقدم الرجال الثلاثة دفوعاتهم رسميا أمام المحكمة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت صحيفة
نيويورك تايمز الأمريكية.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، ورد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفضت شروط صفقة الإقرار بالذنب مع خمسة رجال محتجزين في غوانتنامو.
وذكرت التقارير أن المعتقلين طلبوا من الرئيس ضمانات بعدم احتجازهم في الحبس الانفرادي، وبأنهم سيتمكنون من الحصول على العلاج من الصدمات.
وقال مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن مكتب الرئيس أُبلغ يوم الأربعاء بالاتفاق، ولم يلعب أي دور في مفاوضات صفقة الإقرار بالذنب.
ويعتبر خالد شيخ محمد مهندس الهجوم الذي استولى فيه المنفذون على طائرات ركاب وصدموها ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون خارج واشنطن.
وأكدت تقارير أن خالد شيخ محمد تعرض لعدد من "تقنيات الاستجواب المعززة"، بما في ذلك "التعذيب بالماء" - محاكاة الغرق - ما لا يقل عن 183 مرة، قبل أن تحظر الحكومة الأمريكية هذه الممارسة.