سلمت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "
فتح"
جبريل الرجوب، أمر استدعاء إلى مكتب
المخابرات في "مركز ارتباط عوفر" خلال عودته إلى الضفة الغربية قادما من الأردن.
وذكر مصدر في مكتب الرجوب، إن السلطات الإسرائيلية "أوقفته خلال عودته إلى الضفة الغربية قادما من الأردن، وسلمته استدعاء للمقابلة في مقر الارتباط في مركز عوفر الإسرائيلي".
وأشار إلى أن الرجوب "كان في طريق عودته للضفة الغربية عبر جسر الكرامة (معبر اللنبي) وتم تسليمه الاستدعاء دون معرفة الأسباب".
ومعبر الكرامة البري، هو الوحيد الذي يربط بين الضفة الغربية مع الأردن، ويطلق عليه الجانب الإسرائيلي اسم "جسر اللنبي"، بينما يطلق عليه الجانب الأردني، "جسر الملك حسين".
وكان الرجوب قد وجه في الأيام الأخيرة انتقادات لاذعة للاحتلال وحربه على قطاع غزة. وهو الذي يشغل منصبي رئيس اللجنة الأولمبية
الفلسطينية، ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني.
ويعد الرجوب من أبرز الشخصيات القيادية في السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وعادة ما يحمل قيادات في حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية جوازات سفر دبلوماسية، ويحصلون على بطاقات، وهو ما يسهل عملية التنقل من وإلى الضفة الغربية عبر الحواجز والمعابر الإسرائيلية.
من هو الرجوب؟
جبريل الرجوب، هو سياسي فلسطيني يحمل رتبة فريق في قوى الأمن الفلسطينية، وُلد في بلدة دورا عام 1953. ويُعد من الأعضاء البارزين في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وقد اعتقله الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات.
كان الرجوب مقربًا من الراحل ياسر عرفات، الذي أوكلت إليه العديد من المهام الأمنية والسياسية. وقد ساعده في ذلك توجهه للعمل مع محمد دحلان، الذي كان مسؤولاً عن التنظيم داخل الأرض المحتلة عام 1993.
و لعب الرجوب دورًا بارزًا في المفاوضات التي أجريت بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال قبيل توقيع اتفاق أوسلو.
وعينه عرفات لقيادة جهاز الأمن الوقائي، ووجهت له حركة المقاومة الإسلامية حماس اتهامات بتعذيب المقاومين وتسليمهم للقوات الإسرائيلية عام 1997.
وتولى عدة مناصب سياسية وأمنية في منظمة التحرير، وشارك في الانتخابات التشريعية لعام 2006 لكنه لم يحقق الفوز.
ومنذ عام 2008، تحول من المناصب الإدارية والسياسية إلى عالم الرياضة، حيث تولى منصب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. كما أنه ترأس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية الفلسطينية، وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية.