استدعت الخارجية الروسية دبلوماسية أمريكية
كبيرة اليوم الثلاثاء، احتجاجا على دخول صحفيين أمريكيين إلى الأراضي الروسية في
منطقة
كورسك مع القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الخارجية
الروسية إنها أبلغت القائمة بالأعمال الأمريكية ستيفاني هولمز بأن الصحفيين دخلوا
المنطقة بشكل يخالف القانون في أعقاب توغل القوات الأوكرانية قبل أسبوعين، وإن
روسيا تعتزم تقديمهم للمحاكمة.
ويبدو أن موسكو كانت
تشير إلى تقارير صحفية صادرة عن واشنطن بوست وسي أن أن من سودجا، وهي بلدة حدودية
روسية تخضع في الوقت الراهن لسيطرة كييف.
وذكرت وزارة الخارجية
أنها احتجت على تصرفات الصحفيين الأمريكيين الذين "دخلوا منطقة كورسك بشكل
يخالف القانون مع الترويج للجرائم التي يرتكبها نظام كييف".
وقالت إن تصرفات
الصحفيين "تثبت بوضوح ضلوع الولايات المتحدة بشكل مباشر في هذا الصراع".
يأتي ذلك في الوقت
الذي أعلن فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نجاح الهجوم المباغت في
الأراضي الروسية الذي استهدف منطقة كورسك الحدودية.
وقال زيلينسكي، إن
“القوات الأوكرانية باتت تسيطر على أكثر من 1250 كلم مربعا و92 بلدة” روسية، مؤكدا
أن العملية تحقق أهداف كييف، التي سبق أن قال مسؤولون إنها تشمل الضغط على القوات
الروسية، وإقامة “منطقة عازلة”، والدفع باتّجاه إنهاء الحرب بناء على شروط “منصفة”.
كما دعا في خطاب أمام
سفراء الدول الشريكة لبلاده إلى السماح لها بأن تستخدم أسلحة بعيدة المدى لتنفيذ
ضربات في عمق الأراضي الروسية؛ لمنع تقدّم موسكو في شرق أوكرانيا.
وتابع بأن “أوكرانيا
لا تستطيع وقف تقدم الجيش الروسي على الجبهة إلا بقرار وحيد ننتظره من شركائنا:
القرار بشأن القدرات بعيدة المدى”.
وأضاف أن الوضع في
منطقة دونيتسك الشرقية يعني أن أي تأخير يشكّل عمليا “دعما لهجوم روسيا”، مشددا
على أن عملية كورسك ما كانت ضرورية لو كان بإمكان أوكرانيا استخدام هذا النوع من
الأسلحة لحماية “المدنيين في المناطق الحدودية”.
وأشار إلى أنه لم يبلغ
حلفاءه مسبقا بالهجوم على كورسك، لأنهم كانوا سيعارضونه، مبينا أن “المفهوم الساذج والوهمي لما يسمى الخطوط الحمر
في ما يتعلق بروسيا، والذي كان يهيمن على تقييم الحرب لدى بعض شركائنا، قد انهار”.
وحث زيلينسكي
الدبلوماسيين على تنظيم قمة ثانية للسلام هذا العام، قائلا: “علينا إجبار روسيا
بكل قوّتنا وإلى جانب شركائنا، على تحقيق السلام”.