لقيت أسرة يمنية كاملة مكونة من 6 أشخاص، الجمعة، مصرعها بسبب انهيار منزلهم جراء أمطار غزيرة في محافظة المحويت شمالي
اليمن، وذلك في وقت تشهد فيه البلاد منذ مدة زيادة في معدل الأمطار ما تسبب في فيضانات وسيول عارمة أودت بحياة العشرات.
وأفادت وكالة أنباء "سبأ" التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثي"، بـ"وفاة 6 أشخاص من أسرة واحدة جراء انهيار منزل نتيجة الأمطار الغزيرة في مديرية الخبت، التابعة لمحافظة المحويت".
وأضافت أن "جميع أفراد الأسرة، المكونة من أب وأم و3 بنات وطفل، قضوا إثر انهيار سقف منزلهم جراء أمطار غزيرة مستمرة منذ أيام في المنطقة".
وبحسب الوكالة، فإن "فرق الدفاع المدني والإسعاف هرعت إلى المكان فور تلقي البلاغ بالواقعة، وقاموا بانتشال الضحايا بالتعاون مع الأهالي".
ومنذ مطلع شهر آب /أغسطس الجاري، شهدت العديد من المحافظات اليمنية موجة
السيول العارمة بسبب زيادة كميات الأمطار ما أسفر عن مقتل نحو 120، حسب بيانات أممية.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الطقس السيء في اليمن سيستمر حتى شهر أيلول /سبتمبر المقبل.
وكانت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ليزا دوتن، قالت في وقت سابق، إن "الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عدة محافظات في اليمن، أدت إلى تأثر حوالي 695 ألف أسرة بشكل مباشر، حيث فقدت منازلها ومصادر رزقها".
وكانت الحكومة اليمنية، وجهت "نداء استغاثة عاجلا" إلى المانحين الدوليين؛ لمساعدتها في التصدي لأضرار سيول تسببت بمصرع عشرات الأشخاص ونزوح آلاف الأسر.
وتحت عنوان "نداء استغاثة عاجل"، قالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي: "ندعو جميع الشركاء الدوليين والإقليميين من الدول والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية والإنسانية إلى دعم الحكومة اليمنية في التصدي لأضرار المنخفض الجوي".
تجدر الإشارة إلى أن اليمن يعاني ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد من مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 9 سنوات، حسب وكالة الأناضول.