كشفت وسائل إعلام
إسرائيلية عن تفاصيل واقتباسات جديدة حصلت خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني والسياسي الإسرائيلي "
الكابينت" الذي أقر بقاء جيش الاحتلال في ما سمي محور "
فيلادلفيا"، الفاصل بين حدود مصر مع قطاع غزة.
وبحسب تقرير في النشرة الرئيسية على القناة 12 الإسرائيلية، فقد أعرب قادة مؤسسة الأمن عن "دعمهم للتوقيع على الصفقة الخاصة بتحرير الأسرى"، وأوضحوا للمستوى السياسي أن إصرارهم على التمسك بمحور فيلادلفيا "يفتقر إلى المنطق"، وذلك خلال النقاش الحاد الذي جرى الخميس محور فيلادلفيا.
أما رئيس الأركان هرتسي هاليفي فقد قال: "يمكننا أن نقرر الانتظار حتى يغير يحيى السنوار رأيه أو أن نقضي عليه، نحن نعمل بجد لتحقيق ذلك، لكن ليس هناك نقطة زمنية واضحة لتلك التطورات في الوقت الحالي".
وأوضح هاليفي أن إصرار المستوى السياسي على الاعتقاد بأن السنوار سيغير موقفه في المفاوضات قريبًا "لا يستند إلى الواقع".
كما أنه تم اقتباس دادي برنياع، رئيس الموساد، في التقرير قائلا إنه لا يوجد "منطق في هذا التصويت حاليًا. المفاوضات تركز في الوقت الحالي على آلية الصفقة وليس على محور فيلادلفيا".
وأضاف التقرير أن الجهات الأمنية أوضحت للمستوى السياسي خلال النقاش أن "الجميع يعلم، وإذا لم يكن واضحًا فيجب أن يكون واضحًا، أن عنصر الوقت حاسم. لا أحد هنا يجري مفاوضات في فراغ.. كل يوم يمر يعرض حياة الأسرى للخطر، ويجب أن تأخذوا هذا في الاعتبار عند اتخاذ قراراتكم".
يُذكر أنه تم نشر تقرير يوم أمس يُفيد بأن اجتماع الكابينت الذي قرر فيه الاستمرار في التمسك بمحور فيلادلفيا بغض النظر عن سير المفاوضات قد أثار عاصفة.
وعارض وزير الحرب يوآف غالانت هذا الإجراء وقال لنتنياهو وبقية الوزراء إن اتخاذ الكابنيت قرارًا رسميًا بهذا الشكل "يقيد إسرائيل في المفاوضات حول صفقة الأسرى".
واتهم غالانت
نتنياهو قائلا: "بهذه الطريقة لن يكون هناك اتفاق لتحرير الأسرى"، ورد الأخير: "هذا هو القرار".
صرح مسؤول إسرائيلي بأن غالانت رد بعد أن أعلن نتنياهو نيته طرح الموضوع للتصويت قائلا: "رئيس الوزراء لديه سلطة طرح أي قرار للتصويت، بما في ذلك تنفيذ حكم الإعدام بحق الأسرى".
وأوضح غالانت أن اتخاذ قرار رسمي بالبقاء في محور فيلادلفيا في صفقة الأسرى يعني فعليًا نقل القرار بشأن التوجه الاستراتيجي لـ "إسرائيل" إلى يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
والأربعاء، صادق "الكابينت" على بقاء جيش الاحتلال في محور "فيلادلفيا"، الفاصل بين حدود مصر مع قطاع غزة، وأن "الخرائط التي تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا رسمها الجيش الإسرائيلي، وتبنتها الولايات المتحدة كجزء من الصفقة المحتملة".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية حينها أن "وزراء شاركوا في الجلسة شددوا على أن قرار بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، يقرب الصفقة، ويجبر حماس على التنازل"، وفق قولها.
ونقلت الهيئة عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: "إسرائيل مصممة على إبقاء محور فيلادلفيا تحت سيطرتها لمنع تهريب الأسلحة".
وأكد نتنياهو أن "هجوم السابع من أكتوبر وقع لأن كميات هائلة من الأسلحة هُربت إلى القطاع عبر محور فيلادلفيا، وهذا الواقع لن يتكرر"، مشيرا إلى أنه "قبل الانفصال عن قطاع غزة، ادعت الأجهزة الأمنية بأنها تدرك كيفية التعامل مع القذيفة الصاروخية الأولى التي ستُطلق، ولكن شيئا لم يحدث".
وفي وقت سابق، رفض رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" طلب نتنياهو عقد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" في محور فيلادلفيا، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، لاعتبارات أمنية.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن نتنياهو طلب من الشاباك بحث إمكانية عقد اجتماع "الكابينت" في فيلادلفيا، ووصول الوزراء إلى هناك في ناقلات جند مدرعة.
الطلب غير المعتاد لنتنياهو "جاء بهدف إقناع وزرائه من خلال معاينتهم للوضع عن كثب، بأهمية البقاء في فيلادلفيا ضمن أي صفقة مع حماس"، وفق ذات المصدر.