واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة
جنين ومناطق مختلفة في
الضفة الغربية لليوم السادس على التوالي.
ومنذ فجر الاثنين، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق في الضفة، هي: مدينة رام الله، وحي البالوع في البيرة، ومدينة نابلس، وبلدة تلفيت جنوبي نابلس، وبلدة سيلة الظهر غربي جنين.
وصباح الاثنين، سلَّم جيش الاحتلال الإسرائيلي، جمعية الهلال الأحمر بالضفة الغربية جثمان
فلسطيني عذبه وقتله بعد اعتقاله من محافظة جنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان: "طواقمنا تتسلم شهيدا أسيرا على حاجز سالم عمره 50 عاما مجهول الهوية، ونُقل الجثمان إلى مستشفى".
ونقلا عن مصادر أمنية فلسطينية، أفادت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" بأن "الشهيد هو الحاج أيمن راجح عابد من بلدة كفر دان غربي جنين، واعتُقل فجرا وعليه آثار تعذيب بعد تسليم جثمانه".
ومنذ منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة ومساء اليوم نفسه من طولكرم.
أما في جنين، فلا تزال العمليات مستمرة، ودفع الجيش بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين ويفرض عليه حصارا مشددا، ويقتحم منازله وسط تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن العملية الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 30 فلسطينيا، هم: 18 في جنين، وخمسة في طولكرم، وأربعة في طوباس، وثلاثة في الخليل.. ما يرفع الشهداء في الضفة إلى 682 منذ بدء الحرب على قطاع
غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، يحيى الزبيدي شقيق الأسير زكريا الزبيدي في حي الجابريات بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال جمال الزبيدي عم الأسير لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل زكريا، ومنازل أشقائه يحيى وجبريل، وشرعت في تفتيش وتخريب محتويات المنازل، قبل اعتقال شقيقة يحيى.
يذكر أن يحيى الزبيدي (49 عاما)، واجه الاعتقال عدة مرات، وأصيب عدة مرات، واستشهدت والدته، وشقيقه طه في الانتفاضة الثانية، وهو متزوج وله ابن وابنة.