تواصل الإدارة الأمريكية محاولاتها لإقناع
رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتراجع عن تمسكه ببعض الشروط لإنهاء
التفاوض واتمام صفقة تبادل أسرى ضمناتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ونشرت صحيفة
"فايننشال تايمز"
تقريرا لمراسلتها للشؤون الخارجية والدفاع في أمريكا، فيليشيا شوارتز، قالت فيه، إن
الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال انهيار محادثات
وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس
وسط مخاوف من أن يؤدي انهيارها إلى إشعال صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وقال الجنرال تشارلز كوينتون براون،
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، لصحيفة فاينانشال تايمز الخميس: "أفكر
في توقف المحادثات، وانعكاس ذلك على التوتر في المنطقة
والأشياء التي يتعين علينا القيام بها للاستعداد في حالة تغير ذلك".
وقال براون أثناء سفره إلى اجتماع
مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا في ألمانيا، إنه كان يزن كيف سيستجيب الفاعلون
الإقليميون لفشل المحادثات، "وما إذا كانوا سيزيدون من أي نوع من أنشطتهم،
وهو ما قد يؤدي إلى مسار سوء التقدير ويتسبب في اتساع الصراع".
وقال: "أنا أركز على كيفية عدم
توسيع الصراع، ولكن أيضا كيف نحمي قواتنا".
وترى إدارة جو بايدن أن محادثات وقف
إطلاق النار هي المفتاح لخفض التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتجنب حرب
إقليمية شاملة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ، الخميس، إن الولايات المتحدة ستشارك "في الأيام المقبلة"
مع إسرائيل وحماس "الأفكار حول كيفية حل الأسئلة المتبقية المعلقة".
وأضاف أنه سيكون "عندئذٍ متروكا للأطراف أن تقرر نعم أو لا".
وبينما حاولت الولايات المتحدة أن تظل
متفائلة بشأن المحادثات، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا من
تقدمها وقال لشبكة فوكس نيوز يوم الخميس، إن الاتفاق "ليس قريبا".
وصف كبار المسؤولين الأمريكيين
المحادثات بأنها مكتملة بنسبة 90%، لكنهم يعترفون بأن النقاط الصعبة لا تزال دون
حل، ورفضوا الانتقادات بأنهم كانوا متفائلين بشكل مفرط بشأن العملية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي
الأمريكي، جون كيربي، الخميس "لقد واجهنا انتكاسات وانتكاسات ومزيد من
الانتكاسات. بلا شك، نحن هنا في الإدارة نشعر بالإحباط، لأننا لم نتمكن بعد من
إبرام هذه الصفقة".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب
بايدن عن إحباطه من دور نتنياهو في المفاوضات. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن
رئيس الوزراء الإسرائيلي يبذل ما يكفي لتمكين التوصل إلى اتفاق، أجاب
"لا". ومع ذلك، وضعت واشنطن العبء إلى حد كبير على
حماس للموافقة على
الاتفاق، وفي الأيام الأخيرة ألقت باللوم علنا على الجماعة المسلحة في المحادثات
المتوقفة.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إن مقتل ستة أسرى
إسرائيليين في غزة الأسبوع الماضي "جلب شعورا بالإلحاح إلى عملية التفاوض".