اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي
هاليفي، السبت، بصعوبة استعادة
الأسرى الإسرائيليين في قطاع
غزة دون اتفاق، مؤكدا أن المهمة تزداد تعقيدا مع مرور الوقت.
وأبلغ عائلات الأسرى المحتجزين في غزة بذلك خلال لقاء وصفته القناة "12" العبرية الخاصة بأنه كان "عاصفا"، حين قال هاليفي إن "المهمة ستصبح أكثر
صعوبة مع مرور الوقت".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي" يواجه مخاطر كبيرة في سبيل جمع المعلومات الاستخباراتية حول الأسرى في غزة.
وأكد هاليفي على أنه "ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن الرهائن، فإننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة أكبر عدد ممكن منهم".
وفيما يتعلق بموعد نهاية الحرب على غزة، قال هاليفي لممثلي عائلات الأسرى إنه "لا يعرف متى ستنتهي"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي ليس قريبًا من تحقيق ذلك".
من جهتها، أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين لهاليفي عن مخاوفها من أن يؤدي الضغط العسكري في غزة إلى مقتلهم، وفق القناة الـ"12".
وقال ممثلون عنها، إنهم يخشون عودة أبنائهم أمواتًا، كما حدث مع الأسرى الستة الذين تم انتشال جثامينهم مؤخرا.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن جيش الاحتلال عثوره على 6 من جثث لأسراه داخل نفق في محافظة رفح جنوبي غزة. وتعقيبا على ذلك، أكدت حماس، في بيان، أن هؤلاء الأسرى "قتلوا بقصف إسرائيلي".
وتتهم عائلات الأسرى والمعارضة ومسؤولون أمنيون رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب، بما يتضمن صفقة إعادة الأسرى؛ خشبة تفكك حكومته، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها، في حال القبول باتفاق ينهي الحرب على غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن
دولة الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.