قال رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو إن "نصف الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة على قيد الحياة".
وأضاف نتنياهو أنه "وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، فإن نصف الرهائن (97 المتبقين) في غزة على قيد الحياة"، وذلك بحسب ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر كانت حاضرة في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والأمن في
الكنيست.
وتشير تصريحات نتنياهو إلى احتمال مقتل نحو 50 أسيرا فيما لم يؤكد جيش الاحتلال سوى مقتل 33 ممن ما زالوا في غزة، ما يظهر تضاربا في المعلومات حول عدد
الأسرى الأحياء والذين قتلوا.
حيث ذكرت صحيفة "هآرتس" أنه يوجد حاليا 101 رهينة محتجزون في غزة، تم الإعلان عن وفاة 35 منهم.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر كانت حاضرة في ذات الاجتماع المذكور أنه عندما سئل عن ما يفعله لإعادة الرهائن، أجاب نتنياهو بأن هناك "عدة مقترحات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك اقتراح المسؤول المعين من قبل الحكومة بشأن قضية الرهائن والمفقودين، غال هيرش، الذي قدمه بالفعل إلى الولايات المتحدة".
وأوضحت المصادر أن هذا المقترح الأخير لم يتم إبلاغه أو إيصاله بعد إلى حركة حماس.
والأحد، صرّح الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، تامير باردو، بأن حكومة بنيامين نتنياهو اختارت اتباع سياسة الانتقام بدلاً من السعي لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات له لموقع "سروغيم" الإخباري العبري، حيث أوضح باردو، الذي قاد الموساد بين عامي 2011 و2016، أن إسرائيل كان بإمكانها التفاوض مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، لإطلاق سراح المختطفين في مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لكن نتنياهو قرر مواصلة الغارات الجوية مع العلم بأن هذا قد يؤدي إلى قتل المختطفين.
وأضاف باردو أن حركة حماس قد أعربت عن استعدادها للتفاوض منذ اليوم الأول، وأن "إسرائيل" اختارت تجاهل هذا العرض لصالح "الانتقام" العسكري، وبدأت حملة لتسويق ما أسماه "نصرًا مطلقًا" للجمهور الإسرائيلي، رغم معرفته بصعوبة تحرير المختطفين عبر العمليات العسكرية.
والسبت، اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتخلي عن ذويهم تحت ذريعة الدخول في حرب ضد حزب الله اللبناني، مشددة على أنه ليس لديه تفويض للقيام بذلك.
وفي مؤتمر صحفي أمام وزارة الحرب في "تل أبيب"، أكدت العائلات أن "نتنياهو لا يمتلك تفويضًا للتخلي عن المختطفين بينما هو يشن حربًا في الشمال"، بحسب ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية.
وأشارت إلى أن "نتنياهو يمنح يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ما يريده من خلال إدخال "إسرائيل" في صراع متعدد الجبهات".