سياسة دولية

"اليونيفيل" تكشف استهداف الاحتلال مقراتها جنوب لبنان.. أصيب اثنان من أفرادها

تأسست القوة الأممية "يونيفيل" بواسطة مجلس الأمن عام 1978- الأناضول
كشفت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل"، الخميس، عن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقراتها ومواقع قريبة في الجنوب اللبناني بشكل متكرر، وذلك على وقع عدوان الاحتلال الإسرائيلي العنيف على لبنان.

وقالت "يونيفيل"، إن "جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة، فأصابوا مدخل الدشمة (سواتر الحماية) وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات".


وكشفت في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عن إصابة "اثنين من أفراد حفظ السلام بعد أن أطلقت دبابة ميركافا تابعة للقوات الإسرائيلية سلاحها باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته مباشرة وتسببت في سقوطهما"، مشيرة إلى أن إصابة العنصرين "ليست خطيرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى".

وفي السياق، قالت إن "التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق يتسبب في تدمير واسع النطاق للمدن والقرى في جنوب لبنان، في حين يستمر إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بما في ذلك المناطق المدنية".


ولفتت إلى أن الاحتلال توغل خلال الأيام الماضية في الناقورة ومناطق أخرى جنوب لبنان، مشيرة إلى أن "الجيش الإسرائيلي اشتبك مع عناصر حزب الله على الأرض في لبنان".

ووفقا لقوة حفظ السلام الأممية، فإن "مقر اليونيفيل في الناقورة والمواقع المجاورة، تعرضت للقصف بشكل متكرر".

ووجهت إلى الجهات الفاعلة بما في ذلك جيش الاحتلال الإسرائيلي، نداء بضرورة "التزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وشددت اليونيفيل، على أن "قوات حفظ السلام التابعة لها، موجودة في جنوب لبنان لدعم العودة إلى الاستقرار بموجب تفويض مجلس الأمن"، مشيرة إلى أن "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".


وفي تعليق له،  قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، الخميس، إن بلاده قدمت احتجاجا لدى "إسرائيل" على إثر الحادثة.

وذكر كروزيتو في بيان أن إطلاق النار على قواعد اليونيفيل أمر "غير مقبول على الإطلاق" ويخالف القانون الدولي بشكل واضح.

يشار إلى أن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، تأسست بواسطة مجلس الأمن عام 1978، ويتم تجديد تفويض مهام القوة سنويا، ومن مهامها مراقبة وقف "الأعمال العدائية" وتنفيذ دوريات ليلية ونهارية، ووضع نقاط مراقبة، ورصد الخط الأزرق الحدودي، وإزالة الذخائر غير المنفجرة والقنابل العنقودية.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية قبل نحو أسبوعين.