حذر رئيس هيئة شؤون
الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس، من الخطر المحدق بحياة 14 ألف أسير في
سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن "أكثر من 3 أسرى يقتلون في الشهر، وهذا لم يحدث في التاريخ ولا يحدث في أي سجن في العالم".
وقال فارس؛ إن "وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية كارثي وغير مسبوق، حيث ترتكب بحقهم سلسلة جرائم على مدار الدقيقة والساعة، تبدأ بجريمة الإخفاء القسري لأسرى قطاع غزة، ونسبيا إخفاء قسري لأسرى الضفة الغربية".
وأشار إلى أن "إسرائيل منعت المنظمات الدولية والحقوقية من زيارة سجونها للاطلاع على واقع الأسرى الفلسطينيين"، بحسب وكالة "الأناضول".
وكشف أن الأسرى "يتعرضون للضرب المبرح والاعتداءات الجسيمة، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء منهم، وفقا للأسماء التي أعلن عنها ونعرفهم"، موضحا أن "ارتفاع نسبة الوفيات يدل أن هناك قتلا متعمدا، حيث يعاني الأسرى من إعياء وتوتر وحالة من القلق، وعدم وجود ملابس نظيفة، ونقص في مواد التنظيف، وتقليص كميات المياه والاستحمام جراء اكتظاظ السجون".
وحذر فارس أيضا من "انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى، التي يراها البعض أمرا بسيطا، ولكنها في الحقيقة خطيرة قد تضرب أجهزة حيوية في جسد الأسير".
ويلخص الانتهاكات الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين بالقول؛ إن تل أبيب "تشرع بقتل جماعي لـ 14 ألف أسير فلسطيني".
ويرجع سبب ذلك إلى أن "الضرب المبرح والمتواصل والتقييد والتنكيل والإهمال الطبي، سيقود حتما إلى الوفاة، فالقتل في السجون ناتج عن سببين اثنين: الإهمال الطبي والاعتداءات الوحشية".
وبشأن الاستهتار الإسرائيلي بالمجتمع الدولي قال؛ إن تل أبيب "لم تعد مهتمة بإخفاء أي معطى من المعطيات، والعالم شاهد صور وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وهو يقتحم السجن فجرا، وسط تنكيل بالأسرى".
وأضاف أن "هذا يدل على أن مؤسسات إسرائيل متورطة في الجرائم الكبرى بحق الأسرى، بدءا من المستوى السياسي مرورا بالأجهزة الأمنية والعسكرية، ثم الجهاز القضائي الذي بات يعلم علم اليقين، ولديه معطيات أن هناك جرائم وانتهاكات للقانون الإسرائيلي، ولم يكبح جماح الدولة".
وعن أعداد الأسرى الإجمالي، أوضح أن هناك "1500 أسير حكم عليهم بالسجن 5 سنوات وأعلى، و3500 منهم يعدّ معتقلا إداريا (دون تهمة)، و290 طفلا".
وبيّن: "هذا يعني أن بقية الأسرى يجب أن يكونوا أحرارا باعتبارهم لا يشكلون خطرا على دولة
الاحتلال، لكن إسرائيل تعتقل وتلفق التهم بحقهم، مثل: كتابة تعليق ورأي على مواقع التواصل الاجتماعي".
وبشأن أسرى قطاع غزة، يقول فارس: "الذين تمكنا من زيارتهم، اعتقلوا على الحواجز العسكرية خلال عمليات النزوح، منهم من اعتقل منذ 10 شهور وتعرض للضرب والتنكيل، ولم يسأل من قبل المحققين أي سؤال".
ويؤكد أن الأسرى الفلسطينيين "يتعرضون لحرب انتقامية، ونحن لا نعرف عدد من اعتقل كمقاتلين، ربما هناك من اعتقل وتم قتلهم، وهذا ضمن سياسة الإخفاء القسري".