كشف موقع "
واالا" العبري، أن
إيران أُعلمت مسبقا بالضربات الإسرائيلية التي نفذت فجر السبت على العاصمة طهران ومناطق أخرى، وسط سخرية واسعة في الإعلام الإسرائيلي من جدوى الضربة المحدودة.
وقال الموقع، إن الحكومة الإسرائيلية أرسلت
رسائل عبر عدة دول إلى إيران الجمعة قبل الهجوم الذي نفذته، طالبت فيه بوقف التصعيد، وعدم الرد على ضربها مواقع محدودة في إيران.
ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر قولها، إن الإيرانيين حصلوا على توضيح عام مسبقاً عن ما سيتم قصفه، فيما تأمل الإدارة الأمريكية أن تكون هذه نهاية تبادل الضربات المباشرة بين الطرفين، أملا في خفض التوتر، وعدم الانزلاق إلى حرب شاملة.
وقالت المصادر إن الرسالة الإسرائيلية سلمت إلى الإيرانيين الجمعة عبر عدة دول قبل عدة ساعات من الهجوم، و"لقد أوضح الإسرائيليون مسبقًا للإيرانيين بشكل عام ما الذي سيهاجمونه وما لن يهاجموه".
وأضاف مصدران إضافيان أن "إسرائيل" حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم، مشددين على أنه إذا ردت إيران، فإن "إسرائيل" ستنفذ هجوما آخر سيكون أكثر أهمية.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية الإسرائيلية، لكنه أكد أنه إذا نفذت إيران عملية انتقامية، فإن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن "إسرائيل" ضد مثل هذا الهجوم.
وأضاف المسؤول الأمريكي: "يجب أن تكون هذه نهاية تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران". وأضاف: "إذا هاجمت إيران إسرائيل مرة أخرى، فستكون هناك عواقب. لقد أوضحنا ذلك بشكل مباشر وغير مباشر لإيران".
كيف أوصلت "إسرائيل الرسائل لإيران؟
ولفت الموقع أن بين قنوات نقل الرسائل إلى إيران استعداداً للهجوم الإسرائيلي، كان وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، الذي شغل سابقاً منصب سفير هولندا لدى "إسرائيل".
وكتب فيلدكامب على منصة "إكس" قبل ساعات قليلة من الهجوم الإسرائيلي: "تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني حول الحرب والتوترات المتزايدة في المنطقة. ودعوته إلى ضبط النفس. ويجب على جميع الأطراف التحرك لمنع المزيد من التصعيد".
رسالة تحذيرية
كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، السبت، عن توجيه دولة الاحتلال الإسرائيلي رسالة تحذيرية إلى إيران قبل تنفيذ هجماتها الانتقامية على مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.
وأوضح الموقع نقلا عن ثلاثة مصادر وصفها بالـ"المطلعة" أن الرسالة التحذيرية من دولة الاحتلال كانت بمثابة محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين الجانبين ومنع تصعيد أوسع.
وذكر أحد هذه المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي أوضح للجانب الإيراني بشكل مسبق "ما الذي سيهاجمونه بشكل عام وما لن يهاجموه"، في حين قال المصدران الآخران إن "إسرائيل حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم وشددت على أنه إذا ردت إيران، فإن إسرائيل ستشن هجوما آخر أكثر أهمية، خاصة إذا قُتل أو أصيب مدنيون إسرائيليون".
وبحسب مصادر "أكسيوس"، فإن الرسالة الإسرائيلية تم نقلها إلى الإيرانيين عبر عدة أطراف بينها وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، الذي كتب تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" قبل ساعات من الهجوم، قال فيها "تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني حول الحرب والتوترات المتصاعدة في المنطقة".
وأضاف "وفيما يتعلق بالتوترات المتصاعدة في المنطقة، دعوت إلى ضبط النفس. ويجب على جميع الأطراف العمل على منع المزيد من التصعيد".
وقال مسؤول أمريكي إن "الولايات المتحدة لم تشارك في العملية الإسرائيلية، لكن إذا ردت إيران، فإن واشنكن مستعدة للدفاع عن إسرائيل ضد مثل هذا الهجوم"، وفقا للموقع.
وأضاف المسؤول ذاته "يجب أن تكون هذه نهاية التبادل العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران"، مشددا على أنه "في حال هاجمت إيران إسرائيل مرة أخرى فستكون هناك عواقب. لقد أبلغنا إيران بذلك بشكل مباشر وغير مباشر".
سخرية من الرد
وترددت أصداء الهجوم على إيران في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية، وسط حالة من السخرية بشأن النتائج المحدودة للقصف، والذي سبقه حملة كبيرة من قبل الحكومة الإسرائيلية وسط تهديد برد كبير، يضمن حالة ردع طويلة.
مراسل قناة كان الإسرائيلية روعي كايس، سخر من الهجوم الإسرائيلي على إيران قائلا في تغريدة على حسابه: "لو كنت أنا خامنئي، لعدت إلى النوم، وتحققت مما حدث في الصباح".
والسبت، شن الاحتلال هجوما جويا على إيران أطلق عليه اسم "أيام التوبة"، حيث إنه استمر عدة ساعات وكان بثلاث موجات، استهدفت مواقع عسكرية ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية.
وكشفت صحيفة معاريف العبرية، أن 100 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم.
وقال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري؛ إن "تنفيذ الهجوم تم بتوجيه من المستوى السياسي؛ ردا على هجمات النظام الإيراني ضد إسرائيل ومواطنيها".
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أهداف عسكرية في إيران، وفق توجيهات القيادة السياسية، مشيرا إلى أنه يجري تقييما متواصلا للوضع، ولا تغيير بتعليمات الجبهة الداخلية.