سياسة دولية

مؤيدو غزة يواصلون ملاحقة هاريس أثناء خطاباتها.. كيف ردت؟ (شاهد)

شهدت العديد من خطابات هاريس مقاطعات مختلفة تطالب بوقف الحرب على غزة- جيتي
قام ناشط أمريكي رافض للإبادة الجماعية في فلسطين٬ بمقاطعة خطاب نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أمام مؤيديها في ميتشيغان، مطالبًا بوقف الحرب الإسرائيلية على "قطاع غزة".

وخلال خطاب هاريس، بدأ أحد المتظاهرين يهتف: "لا للحرب في غزة!"، ما دفع أنصار المرشحة الديمقراطية إلى الهتاف باسمها بصوت عالٍ لتغطية صوته.


وقام حراس الأمن بإخراج الناشط على الفور من الفعالية، بينما قالت نائبة الرئيس: "في ما يتعلق بغزة، يجب أن نوقف هذه الحرب. يجب أن ننهي هذه الحرب ونعيد الرهائن إلى بيوتهم. لكنني الآن أتحدث عن العام 2024".

وتأتي هذه المقاطعة لخطاب هاريس في ميتشيغان كجزء من سلسلة من الاحتجاجات التي نظمها ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية، والتي رافقت حملتها الانتخابية في عدة ولايات أمريكية، حيث إنهم طالبوا بإنهاء الحرب ووقف المساعدات العسكرية والمادية لدولة الاحتلال.

ففي 14 أيلول/ سبتمبر الماضي٬ تم إخراج أحد المحتجين على الإبادة الجماعية في غزة من منطقة التجمع الانتخابي في مدينة ويلكس بار بولاية بنسلفانيا٬ بعد مقاطعته خطاب هاريس وهتافه "أنت تدعمين مجرم حرب"، بينما تم إخراج الشخص الآخر بعد أن هتف بـ"فلسطين حرة" وشعارات مماثلة تأييدًا لفلسطين.

وكان خطاب هاريس في ولاية بنسلفانيا، قد شهد مقاطعة من قبل المحتجين المعارضين للدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وردت هاريس على الهتافات بقولها: "أحترم ما قلتم، ولكنني أنا من أتكلم الآن".

وطالب المتظاهرون في الولايات المتحدة منذ عدة أشهر بإنهاء الحرب وفرض قيود على شحنات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي. وخلال التجمع الانتخابي، قالت هاريس عند مقاطعتها من قبل المحتجين: "الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار". وأكدت أنها تحترم الأصوات المعارضة للحرب.

وفي حادث آخر خلال تجمع انتخابي مع طلاب جامعة ويسكونسن، تعرضت هاريس لمقاطعة من أحد الطلاب المؤيدين لفلسطين، حيث صرخ الطالب من بين الحضور: "أنتِ تساهمين في قتل 19 ألف طفل، وهذه إبادة جماعية".

في ردها على الطالب، قالت هاريس: "أنا أتحدث الآن، وأعرف ما تتحدث عنه. أريد وقف إطلاق النار. أريد أن تنتهي هذه الحرب، وأحترم أيضًا حقك في التعبير، لكنني أتحدث الآن".


ورغم ذلك، استمر الطالب، الذي كان يرتدي كوفية فلسطينية، في تكرار: "ولكن ماذا عن الإبادة الجماعية؟ مات 19 ألف طفل، وأنتِ لا تصفين هذا بالإبادة الجماعية؟".

بعد إخراج الشاب من القاعة، توجهت هاريس إلى الحضور قائلة: "ما يتحدث عنه هذا الطالب هو حقيقة. إنها ليست القضية التي جئت لمناقشتها اليوم، لكنها حقيقية، وأنا أحترم صوته".