سياسة عربية

ماذا قال زعماء الدول العربية والإسلامية في قمة الرياض حول غزة؟

شارك في القمة مجموعة من زعماء الدول العربية والإسلامية- واس
طالب قادة ومسؤولون عرب، الاثنين، بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والعدوان الذي تشنه على لبنان.

جاء ذلك في كلمات قادة وممثلي دول السعودية والأردن، وقطر، والكويت والبحرين وسلطنة عمان وسوريا والسودان واليمن وموريتانيا، وتركيا ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض.

وبحثت القمة سبل وقف الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة ولبنان، كما تعتبر "امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض اليوم الاثنين"، وفق بيان للخارجية السعودية.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: "نرفض الإبادة الجماعية بغزة وانتهاك سيادة لبنان".

بدوره، قال رئيس مصر بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إن "بلاده ستقف ضد كل المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية"، مؤكدة إدانتها لـ"حملة القتل الممنهج التي تُمارس بحق المدنيين في قطاع غزة".

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قال إن "هذه الحروب يجب أن تتوقف، وأن تتوقف فورا، لنحمي الأبرياء، وننهي الدمار، ونمنع دفع المنطقة نحو حرب شاملة، سيدفع الجميع ثمنها".

وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إنه شارك في القمة لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ولبنان، وسبل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين.


وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية الوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان.

وقال: "الدول الإسلامية عجزت عن إبداء رد فعل حيال مجازر إسرائيل".

وتطرق الرئيس أردوغان إلى المبادرة التي أطلقتها بلاده لدى الأمم المتحدة، لوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، في خطوة لوقف عدوانها وهجماتها.

رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال إن "ما نحتاجه هو القرار باستخدام الأدوات التي نمتلكها لإيقاف المجازر الصهيونية والإبادة والتطهير العرقي".

وتابع أن "الحديث عن نازية الاحتلال الإسرائيلي لن يضيف شيئاً لما يعرفه الكثيرون".



إبادة جماعية
وقال ولي العهد الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، إن "ما يحصل في غزة إبادة جماعية (إسرائيلية)، واستهداف ممنهج لحياة الفلسطينيين".

وأشار الصباح إلى أنه "لا يجوز التعامل مع الاحتلال (الإسرائيلي) على أنه فوق القانون الدولي"، مؤكدا أن "مؤسسات المجتمع الدولي أصبحت على المحك مع استمرار الحرب (الإبادة) في غزة ولبنان".

بدوره، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني خالد بن عبد الله آل خليفة، في كلمته أن "الحرب المستمرة لأكثرَ من عام على غزة، وامتدت إلى لبنان، أدت إلى تفاقم التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة"..

ودعا آل خليفة "المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، والوفاء بمسؤولياته الإنسانية والقانونية، والعمل على الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار بغزة ولبنان، والحفاظ على أمن وسيادة الدول، ومنع تصعيد الصراع".

تصعيد خطير
في السياق، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في كلمته، إن "آثار الوضع المأساوي في فلسطين المحتلة ولبنان أصبح يشكل تصعيدا خطيرا في مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما يهدد الاستقرار الإقليمي بأسره".

وأشار إلى أن "السبيل الوحيد للاستقرار في المنطقة الذي ينشده الجميع لا يتحقق إلا عبر رؤية شاملة تقوم على الحق والعدل".

بدوره، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن "إسرائيل تواصل التدمير والإبادة في غزة، وسط فشل كل ضغوط المجتمع الدولي في وقف الإبادة".

وأكد أن "وقف إطلاق النار والشروع في العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من استيفاء حقه المشروع في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، يشكل شرطا أوليا في قيام سلام وأمن مستديمين في عموم المنطقة".

وفي كلمة السودان، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان: "نضم صوتنا معكم جميعا بمناشدة المجتمع الدولي للتسريع بتنفيذ حل الدولتين، ووقف إطلاق النار، والحيلولة دون توسع نطاق الصراع في المنطقة ووقف التهجير القسري لسكان غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين" .

كما شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في كلمته على أن "عدوان إسرائيل على غزة ولبنان، يضع المنطقة على شفا تصعيد عسكري يهدد أمننا القومي".


عجز دولي
على مستوى المنظمات، قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إن "هذه القمة تنعقد في ظل استمرار جرائم العدوان العسكري الغاشم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان"، داعيا لوقف فوري وشامل لإطلاق النار بغزة ولبنان.

بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته، أن "عجز وسلبیة المجتمع الدولي أثارا شھیة الاحتلال المتعطشة للدم، فانطلقت دائرة النار من غزة ووصلت إلى لبنان، مُعرضة استقرار المنطقة كلھا للخطر البالغ".

وأكد أبو الغيط أن "المطلوب وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفي لبنان، وقمة الیوم ھي رسالة بأن منسوب الخطر بلغ مستوى لا یمكن احتماله".

ونهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي دعت الرياض إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وفق بيان الخارجية السعودية حينها.



الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع