اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل "مجلس
دير الزور العسكري" التابع لقوات
سوريا الديمقراطية "
قسد" من جهة وبين
النظام والمليشيات الإيرانية من جهة أخرى في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.
وأفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا"، الثلاثاء، بأن "الجيش والقوات الرديفة (المليشيات الإيرانية) تتصدى لهجوم شنه إرهابيو ما يسمى مجلس دير الزور العسكري التابع لمليشيا قسـد الانفصالية على القرى المحررة بمنطقة الجزيرة بريف دير الزور الشمالي"، بحسب تعبيرها.
وذكرت منصات محلية أن "مجلس دير الزور العسكري" بدأ بشن هجوم على ما يعرف بالقرى السبع شمالي دير الزور بهدف انتزاعها من قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
وهذه القرى هي: الحسينية، والصالحية، وحطلة، ومراط، وخشام، وطابية جزيرة ، ومظلوم الواقعة شرقي الفرات.
وفي حين لم تسفر المعارك التي اندلعت بين الجانبين عن أي تقدم ملحوظ على الأرض رغم حدة المعارك، فقد شنت طائرات "التحالف الدولي" غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع المليشيات الإيرانية في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل طفلة وإصابة ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة جراء قصف شنته المليشيات الإيرانية من منطقة جبل المعامل على قرية عكيدات الواقعة ضمن مناطق سيطرة "قسد".
يأتي ذلك في ظل اشتعال الجغرافية السورية على وقع استمرار المعارك بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام على مشارف مدينة حماة.
والأربعاء الماضي، بدأت فصائل المعارضة التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام" في شمال غرب البلاد عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا بعد يوم، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.