تخطط أحزاب دينية في إسرائيل لتقديم مشروع قانون لحل الكنيست الإسرائيلي، ما يعني الذهاب إلى انتخابات مبكرة في حال إقراره، وفق إعلام عبري الخميس.
يأتي ذلك ردا على إصرار الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، على تجنيد متدينين يهود "الحريديم" في الجيش، وهو ما ترفضه تلك الأحزاب.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، عن صحيفة "ميشبحاه"، أي العائلة باللغة العبرية، أن الأحزاب الدينية تخطط لتقديم مشروعي قانون إلى الكنيست، يتعلق أحدهما بقانون التجنيد الإلزامي، والثاني بحل الكنيست نفسه.
ولم تتطرق الصحيفة ولا الهيئة إلى تاريخ محدد لتقديم مشروعي القانون إلى الكنيست، كما لم تعقب الحكومة على الأمر.
وتشكلت الحكومة الحالية أواخر عام 2022، ومن المقرر إجراء الانتخابات المقبلة في وضعها الطبيعي عام 2026.
ويمثل حزبا "شاس" و"يهدوت هتوراه" اليهود المتدينين في الحكومة، ويطالبان باستمرار بإعفاء "الحريديم" من الخدمة العسكرية.
وقبل نحو أسبوعين، أعلن وزير الحرب يسرائيل كاتس أنه سيسمح بإرسال 7 آلاف أمر تجنيد ليهود متدينين، على أن يتم الأمر تدريجيا.
وقال حاخام "السفارديم" السابق يتسحاق يوسف في لقاء مع طلاب بالمدارس الدينية الأربعاء: "إذا تلقيت أمر التجنيد الإجباري، مزقه، هل لديك مرحاض في المنزل؟ ارمه في المرحاض وافتح الماء"، حسب موقع "إسرائيل 24".
وأضاف: "لا تخافوا إذا لم يسمحوا لنا بتعلم التوراة سنسافر إلى الخارج، لم نأت إلى إسرائيل لنكون علمانيين، هذا وقت صعب للغاية بالنسبة لعالم المدارس الدينية. عليك أن تكون قويا، وألا تذهب إلى الجيش".
وأضاف: "لا تخافوا، إذا لم يسمحوا لنا بتعلم التوراة، فسنسافر إلى الخارج. لم نأت إلى إسرائيل لنكون علمانيين".
وعدم الاستجابة لدعوات الاستدعاء للخدمة العسكرية قد تؤدي إلى السجن.
لكن هيئة البث قالت الخميس، إن مقربين من نتنياهو نقلوا قبل أسبوعين رسالة اطمئنان إلى حزبي "يهدوت هتوراة" و"شاس"، مفادها أنه قبل صدور أوامر اعتقال لمَن يتجاهل أوامر التجنيد، سيتم إقرار قانون يمنع اعتقالهم.
وكتبت صحيفة "يديد نعمان" مؤخرا تعليمات لأعضاء المعاهد الدينية بعدم الذهاب إلى مكاتب التجنيد، كما اعتبرت صحيفة "همفاسر" أن "هذه حرب على عالم التوراة".
ويقول "الحريديم" إن مهمتهم في الحياة هي دراسة التوراة، ويرفضون الخدمة في الجيش، رغم قرار المحكمة العليا في حزيران/ يونيو الماضي بفرض التجنيد عليهم أسوة بباقي الإسرائيليين.
وتصاعدت قضية تجنيد "الحريديم" في ظل حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع
غزة منذ 14 شهرا، وهي أطول حرب منذ عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة، إضافة إلى خسائرها بهذه الحرب.