شهدت منطقة الشرق
الأوسط تطوراً لافتاً في تجارة النفط، بعد تقارير عن تغيير
ناقلة النفط الإيرانية
"لوتس" مسارها في البحر الأحمر عقب الإطاحة برئيس النظام السوري بشار
الأسد، لتعكس تأثير التغيرات السياسية على ديناميكيات التجارة النفطية في المنطقة.
ووفقاً لشركة
"
كبلر" لتحليل البيانات البحرية، كانت الناقلة "لوتس" محملة
بحوالي مليون برميل من النفط الخام الإيراني ومتجهة إلى
سوريا، ولكنها غيرت مسارها
في 8 كانون الأول/ ديسمبر قبل دخول قناة السويس، وتشير البيانات إلى أن الناقلة
بدأت الإبحار جنوباً في البحر الأحمر دون الإعلان عن وجهة بديلة، ما أثار تساؤلات
حول مصير الشحنة.
وأكد موقع
"تانكر تراكرز"، المتخصص في تتبع السفن، أن "لوتس" عدلت
مسارها بالفعل، في حين أكدت "كبلر" أن الناقلة ترفع العلم الإيراني
وكانت محملة بالنفط من جزيرة خرج، إحدى أبرز موانئ تصدير الخام الإيراني.
أهمية الشحنة
لسوريا
وتعتمد سوريا
بشكل كبير على النفط الإيراني لتلبية احتياجاتها النفطية، خاصة مع توقف إنتاجها
المحلي منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل أكثر من عقد، وتشير بيانات "كبلر"
إلى أن إيران زودت سوريا بحوالي 19 مليون برميل من النفط منذ بداية عام 2024.
النفط الإيراني
يعد شريان حياة حيوياً لمصافي النفط السورية، التي تعتمد على هذه الإمدادات
لتشغيلها في ظل العقوبات الاقتصادية ونقص الموارد المحلية.
ويأتي هذا
التغير المفاجئ في مسار ناقلة "لوتس" وسط تغيرات سياسية هائلة في سوريا
بعد الإطاحة ببشار الأسد. والتغيير قد يعكس إعادة تقييم إيران لاستراتيجياتها
الاقتصادية والسياسية تجاه سوريا، خاصة مع احتمالية تغير القيادة وتأثير ذلك على
العلاقات الثنائية.
وبدأت هيئة
تحرير الشام وفصائل حليفة لها، يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هجوما واسعا،
انطلاقا من إدلب شمال سوريا، لتدخل دمشق فجر الأحد الماضي، وتعلن سقوط نظام الأسد
بعد فراره من البلاد.
وأعلنت إدارة
الشؤون السياسية في دمشق، الاثنين، تكليف المهندس محمد البشير بتشكيل حكومة سورية
جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية عقب سقوط النظام، بعد دخول فصائل المعارضة إلى
العاصمة، بحسب منصات محلية.