ما يزال غرق الرياض وكثير من شوراعها وأنفاقها يطغى على عناوين
الصحف السعودية. وتطالب معظم الصحف في متابعاتها بفتح تحقيق في أسباب هذا التردي في البنية التحتية، وضعف إمكاناتها، فيما ألمحت هيئة مكافحة
الفساد الى وجود فساد لدى المقاولين الذين صمموا الأنفاق. كما تتناول الصحف إحصائية تشير الى تغيب 69% من موظفي الدولة عن عملهم بدون عذر، ما يعني تأخير وتعطيل العمل في كثير من المؤسسات.
سيول الرياض كشفت عن "مواصفات مهجورة" في تصميم الأنفاق
صحيفة "الشرق" تفتح ملف الفساد في بناء الأنفاق والذي أدى - بحسب تقريريها - الى هذا الغرق. وتشير الصحيفة التي تنقل عن احصاءات رسمية أن ميزانية العام الحالي تضمنت تخصيص مليار و976 مليوناً و426 ألف ريال لمشاريع درء السيول في الرياض، لكن تشير مصادر متطابقة إلى أن المقاولين والجهات المتابعة لأعمالهم يعتمدون في تصميم الأنفاق على مبدأ ندرة
الأمطار في بعض المناطق ومنها الرياض، حيث يبني بعضهم قراره على حقيقة أن كميات الأمطار لا تزيد عن 100 ملم في الغالب، ما يجعلهم يتجاهلون في حساباتهم إمكانية هطول أمطار غزيرة.
"سنفتح ملف أمطار الرياض إذا ثبت وجود فساد في تنفيذ المشاريع"
صحيفة "عكاظ" تنقل تصريحات لرئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" محمد الشريف، حيث يشير الى أنه إذا ثبت أن ما حدث من سيول كان بسبب فساد في تنفيذ المشاريع، وقتها قد نفتح الملف ونكشف كل شيء في حينه. وأوضح الشريف أن التشهير بالفساد ليس مخالفاً للنظام، إذ أنه يكون بالجهة الحكومية أو الشركة وليس بأسماء الأشخاص، والذي قد يرفع التضرر، وقد لا يثبت الموضوع طالما هو في طور التهم.
تغريدات تويتر" تقود 3 محامين إلى المحاكمة
تعود صحيفة "الوطن" لمتابعة الهجمة الشرسة على التغريدات، وتخصيص وزارة العدل جانبا خاصا من عملها لمتابعة المغردين. فقد أعلن الفريق الحقوقي المكون من 60 محامياً سعودياً استعدادهم للترافع اليوم الاثنين أمام "اللجنة الابتدائية للنظر في مخالفات النشر الإلكتروني والسمعي والبصري" بمقر اللجنة بوزارة الثقافة والإعلام في الرياض، دفاعاً عن 3 من زملائهم في تهمة التغريد على
تويتر التي رفعتها ضدهم وزارة العدل.
السناني يهاجم "كبار العلماء" ويصف المناهج بـ"العلمانية"
صحيفة "الحياة" تنشر جانباً مما قاله وليد السناني، احد المحكومين بما يعرف بقضية الفكر الضال. فقد ظهر السناني على فضائية "إم بي سي" وهاجم المفتي العام للممكلة وهيئة كبار العلماء، واصفاً أعضاء "الهيئة" بـ"العملاء"، كما وصف خلال ظهوره في برنامج "الثامنة" المفتي العام بـ"المفتري". واعتبر أن بعض المناهج التي تدرس في مدارس التعليم العام "علمانية"، ممثلاً على ذلك بـ"مادة التربية الوطنية".
69% من الموظفين يتغيبون عن عملهم
صحيفة "المدينة" تتناول دراسة ميدانية لمعهد الإدارة العامة في السعودية شملت 182 مؤسسة حكومية وخلصت إلى أن 69% من الموظفين يتغيبون عن العمل بدون عذر، و59% يخرجون قبل نهاية الدوام، و54% يتهربون عن العمل، و68% يخرجون من العمل ما بين ساعة إلى 3 ساعات يومياً، كما أن 47% من المسؤولين لا يتابعون داوم موظفيهم، فيما أشارت الدراسة إلى أن المتزوجين هم الأكثر غياباً وتهرباً من العمل.
ونبه المعهد إلى أن "ظاهرة الغياب وعدم الالتزام بالدوام الوظيفي من قبل بعض الموظفين في العديد من الجهات الحكومية وبخاصة الخدمية منها أصبحت ظاهرة سيئة وتلقي بظلالها علي تدني مستوى الأداء وخفض الإنتاج، وتتسبب في إهدار ساعات العمل وتعطيل مصالح الناس وتأخير إنجاز معاملاتهم".
المطر قاهر الفاسدين!!
مقال للكاتب السعودي تركي الدخيل في صحيفة "عكاظ"، اختار فيه ان ينبه المسؤولين الى أن هذا المطر قد يكون دلالة على الفساد إذ تكشف زخاته المتورطين فيه.
ويقول الدخيل: "اختار الله تعالى لما رأى ضعفنا في مواجهة الفساد والمفسدين، أن يجعل المطر أحسن طريقة لكشف أخطاء البناء، وسوء التعمير، فأما إن كان سوء البناء غير مقصود، فإنه فساد حقيقي أصلي، فهو ضد الأصول، وعكس الحد الأدنى من الإتقان، وهي مصيبة حقيقية لا مراء فيها، ولا شك!".
ويضف: أما إن كان هذا السوء مقصوداً، لجهة تكثير المكسب، وقلة الأمانة، وسوء التدبير، وخيانة العهود، وفيها ما تتحقق فيه المصيبة فتكون والذي نفسي بيده المصيبة أعظم".