أكد رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس أن "مطلب تنحي بشار
الأسد من مسلمات الثورة السورية، وأن الجيش النظامي خائن للوطن، وقاتل للسوريين، ولا يمكن الانضمام تحت جناحه".
وأشار إدريس في بيان له إلى أنه لا دور لمؤسسة عسكرية في المستقبل سوى الجيش المؤلف من الثوار والشرفاء الذين قاتلوا دفاعاً عن السوريين".
وأردف إدريس موضحاً نوعية المتطرفين الذين سيقاتلهم الثوار بعد سقوط الأسد بأنهم "ميليشيا أبو الفضل العباس، وغيرها من القوى الطائفية والمتطرفة التي تدعم النظام وتذبح السوريين أو توجه رصاصها لصدورهم".
وأوكل إدريس مسألة الذهاب إلى "جنيف2" للسياسيين مشترطاً "أن تكون ضمن ثوابت الثورة السورية المبنية على أساس تنحي الأسد"، رافضاً أي دور له في "المرحلة الانتقالية أو ما بعد الانتقالية".
هذا فيما اعتبر الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي، أن الكلام عن مشاركة غير مشروطة للائتلاف في "جنيف2" غير دقيق، مؤكدا على أن "المفاوضات إن تمت فستكون حول عملية انتقالية كاملة ورحيل الأسد وأعوانه".
وأوضح صافي أن "الائتلاف حدد عدة خطوات، وأكد على أنها ضرورية للوصول إلى جنيف، وفي مقدمتها رفع الحصار عن المدن والقرى المحاصرة، وتوفير الغذاء والدواء للسكان فيها، والإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم 5000 امرأة وطفل محتجزين لدى النظام".
وقال إن "هاتين الخطوتين أساسيتين ليس فقط لأن تحقيقهما جزء من بيان جنيف، بل لأن نجاح المجتمع الدولي في الضغط على النظام للقيام بهما يعتبر مؤشرا مهما على قدرته في ممارسة الضغوط على النظام لاحقا، لتحقيق العملية الانتقالية المتضمنة في بيان جنيف وإنهاء حكم الأسد وأعوانه".
هذا واعتبر صافي أن "النظام يحاول أن يقدم نفسه بأنه راغب في الحل السياسي ظنا منه أن
المعارضة ستريحه برفضها مبدأ الحل السياسي، وسيكون أول من يتراجع عن بيان جنيف عندما يدرك أن المعارضة لن تسمح له بالتهرب من التزاماته الدولية".
وفي سياق ذي صلة، أكدت وزارة الخارجية الأميركية إجراء محادثات مع مجموعات إسلامية معارضة في
سوريا، وأوضحت أن واشنطن لا تتواصل مع "إرهابيين".
وردت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، على تقارير عن إجراء أميركا وحلفائها محادثات مباشرة مع جماعات إسلامية رئيسية في سوريا، فقالت "نحن نتواصل مع عينة كبيرة من الشعب السوري والقادة السياسيين والعسكريين في المعارضة، بما في ذلك مجموعات إسلامية متنوعة".
لكنها أوضحت "نحن لا نتواصل مع إرهابيين، أو مع مجموعات، صنفت على أنها منظمات إرهابية".
وأضافت هارف أن " الواقع على الأرض هو أن ثمة مجموعات متنوعة هي جزء من المعارضة، ولا بد أن نجد سبلاً لحث هذه المجموعات على قبول الحاجة إلى حل سياسي، والطريقة هي التواصل معهم".
ورفضت تسمية المجموعات التي تجري واشنطن محادثات معها، مكررة أن التواصل يتم مع فئة كبيرة من الناس، "ولكننا لا نتواصل مع منظمات أجنبية تم تصنيفها على أنها إرهابية"، في إشارة إلى "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة".