اقتحم 135 مستوطناً وجندياً إسرائيلياً، الثلاثاء، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط استنفار شديد من قبل المصلين الفلسطينيين بداخله، بحسب أحد حراس المسجد.
وقال الحارس الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لأسباب أمنية، للأناضول، إن "100 جندي إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحائه، وتوزعوا فيما بعد على شكل مجموعات داخل ساحاته، وذلك ضمن ما يسمى بـ"الجولات الاستكشافية والإرشادية داخل المسجد" تلقوا خلالها دروساً عن
الهيكل المزعوم".
وأضاف الحارس أن "35 مستوطناً أعقبوا
اقتحام الجنود الـ100، ودخلوا المسجد على مجموعتين، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من ساحات المسجد". و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد
القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.
وأشار الحارس نفسه إلى أن "حالة من الاستنفار سادت أوساط المصلين بداخل المسجد نتيجة عملية الاقتحام، وأن المئات من طلاب وطالبات "مصاطب العلم" ومدارس القدس، تعالت أصوات تكبيراتهم أثناء جولة المستوطنين الذين انسحبوا برفقة الجنود بعد وقت قليل من جولتهم إلى خارج المسجد.
و"مصاطب العلم" تطلق على حلقات تعقد بشكل مستمر في ساحات المسجد الأقصى؛ بهدف تدارس العلوم الشرعية (الدينية)، إضافة إلى الحفاظ على وجود فلسطيني دائم داخل المسجد للتصدي لمحاولات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل السلطات الرسمية الإسرائيلية للتعليق على حادثة الاقتحام.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها
مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.