أحصى تقرير أعده "
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
السورية" 20 مجزرة بالسلاح الأبيض ارتكبتها قوات النظام السوري والمجموعات المرتبطة بها منذ انطلاق الثورة اسورية، ورح ضحيتها ما لا يقل عن 2885 شخصا بينهم أطفال.
ويركز التقرير الذي يحمل عنوان "
بالسكين" وصدر في اليوم العالمي لحقوق الانسان "على
المجازر المنهجية التي ارتكبتها قوات النظام بالاسلحة البيضاء فقط خلال اكثر من سنتين ونصف من عمر الثورة".
وكشف التقرير الذي يقع في 81 صفحة "كيف ان 20 مجزرة على الأقل قضى خلالها 2885 ذبحا"، مشيرا الى ان من الضحايا "ما يزيد عن 200 طفل و120 امرأة".
ويتضمن التقرير أسماء ضحايا المجازر المشار إليها، إضافة إلى مجموعة من الصور والتسجيلات المصورة.
واعتبر التقرير الذي تم تعميمه بالبريد الالكتروني؛ أن المسألة تتجاوز "مجرد انتهاكات الى سلسلة جرائم إبادة جماعية منظمة"، استنادا الى "مصادر مفتوحة وتقارير لمنظمات دولية وشهادات ناجين، اضافة الى شهادات النشطاء" المعارضين لنظام بشار الاسد.
ومن بين المجازر التي يوردها التقرير، تلك التي وقعت في بلدة الحولة في محافظة حمص في أيار/ مايو 2012، وقضى خلال 110 أشخاص وأصيب فيها 550 بجروح، بحسب التقرير الذي يشير الى قيام "مجموعة من الشبيحة من القرى العلوية المجاورة للحولة، مدعومين بقوات من الجيش النظامي باقتحام المنطقة، ودهموا بيوت المدنيين وقتلوا كل من وجدوه فيها من رجال وأطفال ونساء ذبحا بالسكاكين وبأدوات حادة أدت الى تهشيم الرؤوس بوحشية مفرطة".
وينقل التقرير عن إحدى الناجيات واسمها رشا عبد الرزاق، قولها إن المهاجمين "كانوا يحملون أسلحة رشاشة من طراز كلاشينكوف. أدخلونا الى إحدى غرف المنزل وضربوا والدي على رأسه بمؤخرة البندقية ثم أطلقوا النار على رأسه مباشرة"، مشيرا إلى ان أربعة فقط من عائلاتها نجوا، من أصل عشرين شخصا كانوا في المنزل.
كما تناول التقرير مقتل العشرات في قرية البيضا وحي رأس النبع في مدينة بانياس الساحلية (غرب) مطلع أيار/ يونيو 2013. وتحيط بالمنطقتين اللتين يقطنهما السنة مناطق تقطنها أغلبية علوية.
ويوثق التقرير أيضا مجزرة بابا عمرو في حمص، والتي وقعت بعد اقتحام الحي مطلع آذار/ مارس 2013 في أيدي قوات النظام إثر معركة عنيفة وحملة قصف وحصار جعلت من الحي رمزا "للثورة السورية". وعثر على جثث في تلك الفترة أيضا في حيي كرم الزيتون والعدوية.
وذكر التقرير أن فتيات ونساء تعرضن للاغتصاب قبل القتل. ونقل عن أبي محمد (38 عاما) قوله: "حصلت عمليات اغتصاب لعدد كبير من الفتيات لا تتجاوز أعمارهن السبعة عشر عاما تم اقتيادهن الى الملاجئ حيث تم اغتصابهن ثم ذبحن بالسكاكين". ونقل عن ناحين ان "معظم الذين نفذوا المجزرة هم من الشبيحة بينما الجيش يحميهم".
وذكر التقرير أن "النظام قام مبكرا من عمر الثورة بتشكيل فرق موت خاصة بتنفيذ المجازر الدموية بالسلاح الابيض"، قوامها "الحرس الجمهوري التابع لقوات النظام وعناصر من الحرس الثوري الإيراني بالإضافة الى الشبيحة وعناصر حزب الله" اللبناني.
ويمكن الاطلاع على النسخة الكاملة من التقرير عبر هذا الرابط: https://goo.gl/gqYLjX