قال وزير شؤون الأسرى والمحررين في الصفة الغربية عيسى قراقع، إن إدارة سجن "عوفر" رفضت إدخال الأغطية الشتوية للأسرى.
وأضاف قراقع في تصريحات صحفية أن الوزارة جهزت نحو 1500 غطاء شتوي، وقامت بالتنسيق مع الجهات المختصة لإدخالها إلى سجن عوفر، وبعد الحصول على الموافقة لذلك، رفض مدير سجن "عوفر" إدخالها.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تأتي في إطار التضييق على الأسرى، وقال: "في الوقت الذي تمنع فيه إدارة السجون إدخال الأغطية للأسرى، فإنها لا تقوم بتزويدهم بالأغطية الكافية، خاصة في ظل الأحوال الجوية السائدة، وإن عدم توفر الأغطية اللازمة يزيد من وضع الأسرى سوءاً، خاصة المرضى".
وأكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال يستغيثون من برد الشتاء القارس حيث يعانون نقصا حادا في المستلزمات الشتوية وما يلزم من ملابس تقيهم من موجة الصقيع ومن ابتزاز إدارة "مصلحة سجون الاحتلال" والكانتينة باهظة الأسعار.
وقال الأسرى في رسالة وصلت إلى لجنة الأسرى أنهم يقضون وقتهم إما في مساندة بعضهم ومد يد العون للأسرى الذين لا يمتلكون ما يساعدهم في الحصول على شيء من الدفء، أو في التفكير بذويهم وأبنائهم الذين يتعرضون وممتلكاتهم للمنخفض الجوي الشديد خارج السجن.
ودعا الأسرى في رسالتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الدولية والإنسانية للشروع فورا في توفير ما يلزم للأسرى من مستلزمات شتوية ومواد غذائية تساعدهم في مواجهة المنخفض الجوي خاصة، لأن سجون الاحتلال لا تمتلك أدنى مقومات الحياة الآدمية.
وأشار الأسرى في رسالتهم إلى أن هناك عددا كبيرا من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة وهم بحاجة إلى كشف طبي حقيقي للاطلاع على أوضاعهم الصحية، خاصة في ظل اشتداد البرد المصاحب للمنخفض الجوي مشددين على ضرورة تشكيل لجان دولية وطبية لزيارتهم في سجون الاحتلال.