نفى عضو في الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض لنظام بشار
الأسد الأربعاء، أن يكون
الائتلاف قد تلقّى أي رسالة غربية مفادها بأن الأسد باقٍ في الحكم بعد مفاوضات "جنيف 2" الخاصة بإيجاد حل للأزمة المندلعة في البلاد منذ نحو 3 أعوام.
وقال عضو الهيئة، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لاعتبارات "حساسية المرحلة الحالية"، إن الهيئة السياسية للائتلاف لم تتلقَ أي رسالة غربية مفادها أن مؤتمر "جنيف 2" لن ينص على تنحي الأسد عن الحكم ونقل سلطاته إلى هيئة الحكم الانتقالية التي تعتبر الهدف الأول لانعقاد المؤتمر.
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء، نشرت تقريراً الثلاثاء، عن مصادر بالمعارضة السورية بأن الدول الغربية "نقلت للمعارضة رسالة مفادها أن محادثات السلام التي ستجرى الشهر القادم قد لا تؤدي إلى خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة وأن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها ستظل طرفا أساسيا في أي حكومة انتقالية".
وتعد الهيئة السياسية للائتلاف، التي تضم الرئيس ونوابه الثلاث إضافة إلى نحو 20 عضواً، مطبخ إعداد سياسات الائتلاف ومواقفه وممثلته على المستوى السياسي والدبلوماسي.
واستغرب عضو الهيئة ما نشر حول هذا الموضوع، مؤكداً في الوقت نفسه أن الائتلاف تلقّى يوم أمس رسالة أمريكية "تطمينية" بأن الأسد أو أركان حكمه لن يكون لهم مكان في مستقبل
سوريا بعد مؤتمر "جنيف 2".
ويعتبر مصير بشار الأسد هو النقطة الخلافية الأبرز بين المعارضة السورية التي أعلنت موافقتها على المشاركة في المؤتمر شرط رحيل الأسد ونقل سلطاته إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، في حين يصرّ النظام أنه يدخل المفاوضات "ممثلاً للشعب السوري وأنه لا يقبل حتى مناقشة الأمر".
وأعلن وزير الإعلام التابع للنظام، عمران الزعبي، مطلع الشهر الجاري، أن بشار الأسد سيبقى رئيساً وسيقود المرحلة الانتقالية، حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر "جنيف 2" المنتظر 22كانون الثاني/يناير المقبل، وذلك في تصريحات صحفية نقلتها وكالة سانا الرسمية للأنباء.