قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان، إن "المجلس الأعلى للقضاة والمدعين، بدأ يستخدم صلاحياته بشكل مختلف"، مؤكدا ضرورة إجراء تعديل دستوري بحيث يخضع المجلس للرقابة.
جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم افتتاح مشاريع ببلدة "صالحلي" في ولاية مانيسا، حيث أردف أردوغان: "عندما نمتلك القدرة على تغيير الدستور، علينا أن نجري هذا التعديل، لأنه إذا كان رئيس الوزراء، والوزراء وكافة النواب يخضعون للمتابعة، فإنه ينبغي متابعتهم أيضا"، في إشارة للمجلس.
وتابع رئيس الوزراء، "للأسف هناك فاسدون في
القضاء، كما يوجد في السلطة التنفيذية، لقد قمنا بإزالتهم كلما وجدناهم، لكن ينبغي تنظيف القضاء أيضا، من سيفعل ذلك، المجلس الأعلى للقضاة والمدعين عليه القيام بذلك، ولكننا نرى حاليا أن المجلس يستخدم صلاحياته بشكل مختلف".
ولفت أردوغان أن "هذه الهجمة على مصرف خلق"، تثير بطبيعة الحال مشاعر قلق لدى المصارف الأخرى، مضيفا: "إنظروا إنهم يستدعون المستثمرين المشاركين في مشروع المطار الثالث (باسطنبول) للتحقيق، لماذا؟، لكي لا يبنوا المطار الثالث، إني أخاطب المدعين الذين يضمرون نوايا سيئة، أين هي وطنيتكم؟، كيف تقومون بتشويه سمعة هؤلاء المستثمرين الذين يشاركون في مشروع ضخم كهذا" مشيرا إلى انزعاح أطراف داخلية وخارجية من المشروع.
واضاف اردوغان "ليعلم من يحاولون إنشاء دولة داخل الدولة مهما كانوا، فإنهم سيجدوننا بالمرصاد، هذه الأحداث الأخيرة التي شهدتها
تركيا لها أبعاد دولية ومحلية، والنهضة التي تشهدها تركيا لم يستسغها البعض، انظروا إلى حجم الخسائر خلال 11-12 يوماً التي بلغت 120 مليار دولار، كيف سيعوضها هؤلاء"
وأكد أردوغان أن أي أحد لن يتمكن من فرض قيد، على إرادة الشعب ونهضته، بإذن الله، مضيفا: "مهما يكن مصدر المؤامرة، فإننا نمتلك القوة والخبرة للتصدي لها بشكل كامل، ولا أحد سيكون بوسعه ذر الرماد في عيون الشعب عبر مؤامرات وعمليات مدبرة".