نظم عشرات الأطفال بعدد من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقفة تضامن مع اللاجئين الفلسطينيين في
مخيم اليرموك بسوريا، اليوم الاثنين مطالبين بتدخل عاجل لإنهاء الحصار.
وحمل الأطفال في دوار ميدان المنارة وسط مدينة
رام الله لافتات وأعلام فلسطينية مطالبين بتدخل عربي ودولي لفك الحصار عن المخيم، بحسب مراسل الأناضول.
وقالت لقاء أبو طه إحدى المنظمات للوقفة لوكالة الأناضول "ما يحدث من جوع وحصار وموت في مخيم اليرموك الفلسطيني عار في جبين الحكام العرب".
وطالبت أبو طه التي تسكن مدينة رام الله بعد أن هجرت عائلتها من مدينة يافا شمال إسرائيل عام 1948، العالم بالتدخل ووقف حصار المخيم وإغاثة اللاجئين وإنقاذهم من الموت، لافتة إلى أن اللاجئ الفلسطيني يموت بدون طعام.
وقال الطفل شادي الكاشف من مخيم الامعري "نحن بحاجة إلى مساعدتهم .. أقل شيء يمكن إرسال القليل من الطعام لهم، وين تعاطف العرب، وين السلام وين الأمن؟"
من جانبها، قالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام خلال مشاركتها في الوقفة أن أطفال فلسطين اليوم في الضفة الغربية يوجهون رسالة للضمائر ، أسكتوا من خلالها كل السياسيين، من أجل أطفال اليرموك وسوريا.
وتابعت غنام أن القيادة الفلسطينية تواصل المساعي لإنهاء الحصار وإدخال المواد الإغاثية للمخيم، مطالبة كافة الأطراف بوقف حصار المخيم وتجنيبه الصراع الدائر في سوريا.
وبزعم وجود مسلحين، تحاصر قوات تابعة للنظام السوري 50 ألف مدني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وتمنع القوات السورية "الأونروا" من دخول المخيم منذ أيلول/ سبتمبر الماضي لإدخال المؤن والمساعدات الغذائية والأدوية، وفق مصادر حقوقية غير رسمية.
وفي ذات السياق أعربت المسؤولة عن العمليات الانسانية في
الأمم المتحدة فاليري اموس الخميس الماضي عن أسفها لأن عمليات الاسعاف لا تزال عاجزة عن الوصول إلى مئات آلاف المدنيين السوريين الذين تحاصرهم المعارك.
ومع الإشارة إلى "تقدم كبير بشان بعض المسائل الإدارية" مثل اصدار تأشيرات للعاملين الانسانيين الاجانب، اضافت في مؤتمر صحافي "في ما يتعلق بالمشاكل الرئيسية (...) لم نلحظ أي تقدم".
وأوردت من بين المشاكل الرئيسية هذه "حماية المدنيين ونزع الاسلحة من المدارس والمستشفيات والوصول الى المجموعات المحاصرة". وأوضحت أن بعض هذه المجموعات قريب من دمشق لكن الامم المتحدة لم تتمكن من اسعافه "منذ أشهر".
وقالت اموس خصوصا أن الامم المتحدة لم تتمكن بعد من بلوغ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في محيط دمشق.
ولاحظت الامم المتحدة زيادة عدد قوافل المساعدات التي سمح لها بالتنقل في سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر، كما قالت، "لكن هذا العدد انخفض في كانون الاول/ديسمبر بسبب المشاكل الامنية".
وفي بداية كانون الاول/ديسمبر، أعلنت اموس أن عدد القوافل التي سمحت بها الحكومة السورية ارتفع الى الى تسع في تشرين الثاني/نوفمبر بدلا من ثلاث في الشهر كما هي العادة، وان الامم المتحدة تمكنت من فتح ثلاثة مراكز اضافية لتوزيع المساعدات في البلد.
وطلبت اموس انذاك من الدول الخمس عشرة في مجلس الامن الدولي أن تمارس الضغط على دمشق لكي تسمح بوصول العاملين الانسانيين بحرية أكبر الى السكان المدنيين بحسب دبلوماسيين. واعلنت اموس الخميس انها تعتزم العودة الى مجلس الامن "حوالى نهاية كانون الثاني/يناير" لعرض الوضع.
وبحسب الامم المتحدة، فإن 2,5 مليون سوري عالقون في مناطق لا تصل اليها الوكالات الانسانية بشكل واسع لاسباب أمنية وإن 250 ألفا آخرين معزولين كليا.
وفي الاجمال، فان 9,3 ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سوريا، كما تقول الامم المتحدة التي وجهت الشهر الماضي نداء لجمع مبلغ قياسي من 6,5 مليارات دولار لتمويل مساعدة السوريين في 2014 الذين يعيشون في داخل البلاد أو في المنفى.