أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود أن
الصحفيين السويديين ماغنوس فالكيهيد ونيكلاس هامارستروم وصلا إلى لبنان الأربعاء، بعد نحو 45 يوما من اختفائهما في
سورية.
وكان فالكيهيد، وهو صحفي مستقل يعمل مراسلاً من باريس مع عدد من الصحف السويدية، من بينها داغينس نيهيتر اليومية ومجلة سيدسفينسكان، وهامارستروم وهو مصور يعمل لحسابه الخاص؛ وقد كانا في عداد المفقودين منذ 23 تشرين الثاني/ نوفمبر بعدما اختفيا قرب من الحدود اللبنانية عندما كانا في طريقهما لمغادرة سورية إلى بلدة عرسال اللبنانة، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخبارهما حتى الإعلان عن وصولهما إلى لبنان الأربعاء.
وقام الصحافيان بالتسلل الى سورية في تشرين الثاني/ نوفمبر عبر بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع الثورة السورية، وذلك بهدف إعداد تقرير صحفي في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق والواقعة على الحدود مع لبنان.
وقالت المنظمة: "إننا نشعر بانشراح كبير لدى تلقي خبر الإفراج عن هذين الصحفيَين ومعرفة أنهما آمنين تماماً. ومع ذلك، يجب التذكير أن 16 آخرين من نظرائهم الصحفيين الأجانب (بمن فيهم أربعة فرنسيين) وما لا يقل عن ثلاثين مواطناً- صحفياً لا يزالون محتجزين في سورية".
وقال السفير السويدي في سورية ولبنان نيكلاس كيبون قد أعلن في وقت سابق أنه "تم الافراج عن الصحفيين"، من دون أن يقدم تفاصيل اضافية.
وقالت منسقة التواصل في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت كلير كبلون قالت لفرانس برس "نقلنا الاربعاء صحفيا سويديا كان مفقودا في سوري من عرسال (البلدة الحدودية في شرق لبنان) الى مكتبنا في بيروت، حيث جرى تسليمه الى السفير السويدي". كما أفاد مصدر دبلوماسي في بيروت أن الصحفي الثاني أفرج عنه السبت ونقل كذلك الى لبنان.
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت في تغريدة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "رؤية الصحفيين السويديين خارج سوريا تدفع إلى ارتياح كبير. لكن للأسف ثمة آخرين محتجزين بغير إرادتهم"، في إشارة الى العديد من الصحفيين الاجانب الذين ما زالوا مفقودين فيها.
وأعلن اريك آشايم، وهو صحفي مقرب من الصحفيين المفرج عنهما، ان الرجلين البالغين من العمر 45 عاما "في صحة جيدة"، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة "تي تي" السويدية.
وأدت موجة الهجمات التي شنها الجيش السوري الحر والكتائب المقاتلة الأخرى ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (
داعش) إلى إطلاق سراح العديد من الإعلاميين الآخرين، ومن بينهم المصور التركي بنيامين أيغون، والصحفيَين المواطنَين السوريين أحمد بريمو وميلاد الشهابي. لكن في المقابل، عثر على جثثت أربعة من الصحفيين الذين اختطفوا من مكتب قناة "شذا الحرية" في حي الكلاسة في حلب في 26 كانون الأول/ ديسمبر الماضي. والأربعة هم: ماهر حصرومي، وأبو يونس طبية، وأمين أبو محمد. كما عثر على جثة محمد قرانية، وهو إعلامي جبهة النصرة تصادف وجوده مع إعلاميي قناة "شدا الحرية" في مكتبهم في حلب ولقبه "سيف الله".
ولا يزال عشرات من الصحفيين والناشطين الإعلاميين في عداد المفقودين، بينهم الإعلامي عبد الوهاب الملا الذي اختطف في حلب. وبعض هؤلاء الإعلاميين يُعتقد بوجوده في سجون النظام السوري وآخرون في سجون "داعش".