"هل قصفت اسرائيل مدينة
اللاذقية في
سوريا الأحد؟" سؤال يطرحه الكاتب الاسرائيلي اليكس فيشمان في مقاله الثلاثاء في صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية.
ويشير فيشمان إلى أن إجابة هذا التساؤل ستتضح خلال أيام عن طريق وسائل الاعلام المركزية في الولايات المتحدة، وقال " هذا الرسم أصبح يتكرر: فهو يبدأ بمعلومات عن طلعات جوية مكثفة لسلاح الجو الاسرائيلي في سماء لبنان ثم يكون تقرير عن انفجارات غامضة في منشأة عسكرية سورية – وينتهي ذلك الى تسريب أنباء مباشر من وزارة الدفاع الامريكية يُبين أي الجهات قصفت بالضبط ولماذا قصفت وكم وكيف".
وأضاف: "تُبلغ اسرائيل على نحو عام الولايات المتحدة في وقت قريب من تنفيذ الهجوم. ويظهر ذلك البلاغ في ملخص الاستخبارات اليومي في وزارة الدفاع الامريكية، وينزل الى مستويات عمل واسعة الانتشار، وآنذاك يتم انتظار تسريب متعمد من ذلك التقرير الى وسائل الاعلام الامريكية".
وأكد الكاتب أنّ الشرطين؛ التقارير عن طلعات جوية مكثفة في سماء لبنان والأخبار عن تفجيرات في اللاذقية وُجدا، إلا أنه ليس من المؤكد أن يكون للأمريكيين ما يسربونه لأن الضباب حول هذه الحادثة ما زال يريح الجميع الى الآن. " فسكوت اسرائيل يحفظ ويخدم صورتها الرادعة ومن المؤكد أن السوريين ليس عندهم ما يفخرون به" على حد قوله.
وأشار فيشمان الى أن أهداف الهجوم في منطقة اللاذقية منطقية تماما " فثم مخازن للجيش السوري تقع في قلب المنطقة العلوية، بالقرب من الميناء المركزي الذي تمر منه المعدات العسكرية السورية والايرانية الى داخل سوريا وبعضها الى لبنان ايضا. وقد أُبلغ قبل اشهر معدودة عن أمر هجوم اسرائيلي على مخازن كانت تحتوي على صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس.إي8 في هذه المنطقة".
وأشار إلى التعاون الروسي والإيراني العسكري مع سوريا، وقال " ينقل الايرانيون والروس الى سوريا معدات عسكرية كأنه لا يوجد حظر ولا حرب اهلية. وينقل جزء من هذه الوسائل الى لبنان، ولا فرق اليوم في الحقيقة بين المعدات التي تصل الى سوريا والمعدات التي تصل الى حزب الله، وكل ذلك في جريان.
وأكد الكاتب حتمية الضربة في حال لم تكن موجودة، وقال "اذا لم يكن سلاح الجو هو الذي
قصف سوريا أول أمس، فسيحدث ذلك غدا".