سيطر مقاتلو المعارضة الخميس على غالبية أجزاء سجن حلب المركزي في شمال البلاد، وتمكنوا من الإفراج عن مئات الأسرى، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما توصلت دمشق والأمم المتحدة الى اتفاق حول خروج المدنيين ودخول المساعدات الانسانية الى احياء حمص القديمة المحاصرة منذ اكثر من 600 يوم.
وأكّد محافظ حمص السورية، طلال البرازي، الخميس، إنجاز اتفاق مع الأمم المتحدة لتأمين خروج المدنيين من أحياء المدينة القديمة في وقت قريب جداً.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، عن البرازي قوله إنه "تم إنجاز اتفاق مع الأمم المتحدة لتأمين خروج المدنيين من أحياء المدينة القديمة في وقت قريب جداً".
وأوضحت أنه بموجب الاتفاق، ستقوم "الجهات السورية المختصة بتوفير المساعدات الانسانية اللازمة من مأوى واغذية للمواطنين الابرياء الذين يغادرون المدينة"، مشيرة الى ان الاتفاق قضى كذلك "بادخال المساعدات الانسانية من غذاء ودواء ومواد اخرى للمدنيين الذين اختاروا البقاء داخل المدينة القديمة".
وشكل موضوع حمص القديمة التي تسيطر عليها المعارضة، بندا رئيسيا في المباحثات بين نظام الرئيس بشار الاسد ووفد المعارضة التي اختتمت الجمعة 31 كانون الثاني/يناير.
ويقول ناشطون في حمص القديمة ان قرابة ثلاثة آلاف مدني ما زالوا متواجدين في هذه المناطق التي تتعرض للقصف في شكل شبه يومي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق الخميس، أن السلطة والمعارضة السورية اتفقتا على إيصال المساعدات الإنسانية إلى حمص، وذلك بعد أن فشل وفدا الحكومة والمعارضة بالإتفاق على فتح ممرات إنسانية الى منطقة حمص، خلال الجولة الأولى من مفاوضات "جنيف-2".
المعارضة تسيطر على سجن حلب المركزي
سيطرت قوات المعارضة السورية المسلحة بشكل كامل على سجن حلب المركزي شمال
سوريا، وحررت السجناء المعتقلين فيه.
وأفاد
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية -في بيان صدر عن المكتب الإعلامي بإسطنبول الخميس- أنَّ السيطرة على السجن تمت بالتنسيق بين عدة كتائب عسكرية مقاتلة في صفوف الثوار، بعد حصار دام قرابة تسعة أشهر.
وذكر البيان أن السجن تحول مع بدء المعارك في حلب إلى معتقل ومكان لتعذيب السجناء؛ إذ تم فيه إعدام نحو 150 شخصاً بالرصاص أو بالتعذيب، إضافة إلى عشرات قضوا بسبب سوء المعاملة وقلة الغذاء.
من جانب آخر، أفاد ناشطون معارضون للنظام السوري بأن مدفعية النظام السوري قصفت السجن المركزي الذي سيطرت عليه فصائل المعارضة المسلحة، في الوقت الذي قصفت فيه مروحياته المنطقة المحيطة بالسجن بالرشاشات والبراميل المتفجرة.
ويضم السجن سجناء المظاهرات التي انطلقت عام 2011، بالإضافة إلى سجناء سياسيين. وكان 350 سجينًا أطلق سراحهم بعد وفاة 10 سجناء برداً في السجن في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.