بدأ وزير الدفاع عبد الفتاح
السيسي أمس الأربعاء زيارة إلى
روسيا بصحبة وزير الخارجية نبيل فهمي، في أول رحلة لقائد الإنقلاب خارج مصر منذ عزله الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وكان من أكثر الأشياء الملفتة للنظر في هذه الرحلة هو ارتداء السيسي ملابس مدنية وتخليه عن زيه العسكري على غير عادته، قبل أيام من إعلانه المتوقع للترشح لرئاسة الجمهورية.
كما كان ملفتا عدم سفر السيسي من مطار القاهرة الدولي، بل استقل طائرة خاصة من مطار ألماظة العسكري، فى مشهد مغاير لما فعله خلال زيارته إلى تركيا فى مايو من العام الماضي، حيث سافر من مطار القاهرة وارتدى ملابسه العسكرية طوال الرحلة.
بدء معركة الرئاسة
وقال الصحفي المقرب من القوات المسلحة مصطفى بكري - في مداخلة لقناة الحياة - إن ظهور السيسى بالزي المدني خلال زيارته إلى موسكو هو تأكيد منه على نيته خوض
انتخابات الرئاسة، ومؤشر لقرب إعلانه الترشح بشكل نهائي خلال الأيام القادمة".
وأوضحت الناشطة السياسية جميلة إسماعيل أن زيارة السيسي لروسيا مرتديا ملابس مدنية تنطوي على رسالتين الأولى هي بدء معركة انتخابات الرئاسة وتأكيده خوضها بخلع الزي العسكري، والثانية أنه في زيارة لدولة قوية لديها سلاح واستطاعت أن تحمي نظام الرئيس السوري بشار الأسد رغم كل الضغوط التي يتعرض لها داخليا وخارجيا، على حد تعبيرها.
من جانبه قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن زيارة السيسي إلى روسيا "ليس لها أي علاقة بمسألة ترشحه لرئاسة الجمهورية من عدمه"
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن مصدر عسكري قوله إن ارتداء السيسى لملابس مدنية خلال زيارته إلى روسيا أمر طبيعى، ولا يخالف المراسم العسكرية، خاصة وأن المشير لن يلتقى نظيره الروسى فور هبوط طائرته إلى موسكو، ولكنه سوف يتوجه إلى أحد الفنادق، ثم يتجه بعد ذلك فى زيارة رسمية بالزى العسكرى فى وزارة الدفاع الروسية.
بينما قال محمد البدري سفير مصر فى روسيا "إن السيسى ارتدى ملابس مدنية لظروف الرحلة الطويلة حتى موسكو وأنه ارتدى زيه العسكرى أثناء الاستقبال الرسمى بعد ذلك.
لكن الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية رأى أن زيارة السيسي لروسيا بالزي المدني تعكس تردده في الإعلان الرسمي عن خوض انتخابات الرئاسة.
السيسي يلمع صورته
وقالت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية أن زيارة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى روسيا تأتي في إطار "تلميع" صورته من خلال الظهور في مظهر المتحدي للولايات المتحدة الحليف الاستراتيجي للجيش المصري، والتي علقت مساعدات عسكرية للقاهرة بقيمة 1.5 مليار دولار عقب إطاحة الجيش بمرسي.
ويروج الإعلام المصري - المؤيد للجيش – لزيارة السيسي لموسكو باعتبارها تحديا للولايات المتحدة التي يقول إنها تؤيد الإخوان المسلمين وتتآمر على الأمن القومي للبلاد.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية قال إن "الزيارة تأتي ردا على زيارة نظيريهما الروسيين لمصر في 14 نوفمبر الماضي، وتهدف إلى مناقشة التعاون العسكري والاقتصادي ومكافحة الإرهاب، مؤكدا مصر تريد تنويع الشركاء وإضافة حلفاء جدد وليس استبدال حليف بآخر".
وقال رئيس الأركان اللواء صدقي صبحي الذي زار دولة الإمارات منذ يومين إن مصر منفتحة في علاقاتها مع كافة القوى العظمي، وترغب في تنويع مصادر السلاح من مدارس عسكرية مختلفة، مؤكدا أن العلاقات مع دولة ما ليست بديلا للعلاقة مع دولة أخرى.
ونقلت صحيفة "الأهرام" الرسمية عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن زيارة ستشهد "اتمام أضخم صفقة عسكرية لأسلحة روسية تتسلمها القاهرة تتضمن أحدث طائرات الهليكوبتر ونظام دفاع جوى هو الأحدث في العالم."
نزع الهيبة
وفي مقابل أصوات مؤيدي السيسي الذين سعدوا لروئيته يرتدي الزي المدني لأول مرة في مناسبة رسمية، قال الصحفى مفيد فوزي - المؤيد للإنقلاب- إنه افتقد مظهر السيسي بزيه العسكري عندما رآه بالبدلة المدنية.
وأضاف فوزي خلال لقاء له على قناة "أونست": المصريون يريدون المشير رئيساً ببدلة عسكرية حتى لو قيل إن هذا إنقلاب أو أن العسكر يحكمون مصر.
بينما قال الناشط السياسي أحمد غانم "السيسي ميوزيك فيديو، مش عارف السيسي مسافر في مهمة رسمية لروسيا ولا بيصور فيديو كليب لألبومه الجديد؟ لابس جاكيت أزرق على بنطلون أسود كأنه "رابر" وماشى على Red Carpet ومتصور مع "كولونيا" ورايح يركب طائرة جيت وليس طائرة عادية، كان ناقص يقف على باب الجيت ويصرخ: I' m rich, bitch.