سياسة عربية

الجيش الجزائري يطلق النار على مركز حدودي مغربي

عنصران من الجيش الجزائري - ا ف ب
قالت وزارة الداخلية المغربية، في وقت متأخر من مساء الاثنين: "إن عناصر من الجيش الجزائري، قاموا بإطلاق أعيرة نارية في اتجاه مركز مغربي للمراقبة على الشريط الحدودي المغربي الجزائري بمحافظة فجيج.

وجاء في بيان الداخلية أن "عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري قامت الاثنين حوالي الساعة الواحدة وخمسة وأربعين دقيقة بإطلاق عيارات نارية في اتجاه مركز المراقبة المغربي آيت جرمان بالشريط الحدودي المغربي الجزائري بإقليم فجيج".

ونوه البيان إلى أن "رصاصتين اخترقتا جدار المركز الحدودي"، دون أن يكشف عن معطيات إضافية في هذا الموضوع، علما بأن الحدود المغربية الجزائرية مغلقة منذ عام 1994.

ولم يصدر حتى الساعة أي رد فعل رسمي من السلطات الجزائرية بشأن هذا الحادث.

وكانت عناصر من حرس الحدود الجزائري أطلقت في 2 فبراير/شباط الجاري، النار على مواطن مغربي بالنقطة الحدودية بني خالد، 30 كيلومترا من مدينة وجدة، شمال شرق المغرب.

يُذكر أن العلاقات المغربية الجزائرية تعيش حالة توتر منذ عقود، آخرها الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بخصوص ترحيل لاجئين سوريين إلى الحدود المشتركة بين البلدين، حيث اعتبرت الرباط أن الجزائر تعمد إلى ترحيلهم في اتجاه أراضيها، وهو ما ترفضه الجزائر .

وقد وقعت عدة أزمات في العلاقات بين المغرب والجزائر حول إقليم الصحراء، جنوبي المغرب، الذي تراه الرباط جزءً لا يتجزأ من أراضيها، وتتهم الجزائر بدعم جبهة البوليساريو التي تنازع الرباط هذا الإقليم، فيما تزال الحدود البرية  بين البلدين مغلقة منذ سنة 1994 رغم محاولات عدة لإعادة تطبيع العلاقات بشكل طبيعي بين الجارين.