تنظّم
جامعة ابن زهر المغربية بمحافظة أغادير، جنوب غرب، يوم الجمعة 28 شباط/ فبراير الجاري حفلا لعرض
كتاب "
تاريخ المغرب: تحيين وتركيب"، الذي أصدره المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب.
وجاء في بيان لجامعة ابن زهر أن "هذا الكتاب مؤلف ترکيبي يجمع بين طابعي التحيين (التحديث) العلمي والمواطنة التي تعيد النظر في التحقيب".
وأضاف البيان أن الكتاب شارك فيه "قرابة خمسين مؤلفًا ينتمون إلى مختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية المغربية في مجالات تهم الأنتروبولوجيا (علم الإنسان) والعلوم السياسية واللسانيات والسوسيولوجيا (علم الاجتماع) والجغرافيا والاقتصاد".
واستغرق إنجاز هذا الكتاب، بحسب البيان "سنتين كاملتين من العمل الجماعي تحت إشراف إدارة المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب ومتابعة المنسقين واللجان المختصة".
ويقارب الكتاب مجمل تاريخ المغرب إلى حدود وفاة الملك الراحل الحسن الثاني (والد الملك الحالي محمد السادس).
ويقع المؤلف في مجلد من الحجم المتوسط، في 820 صفحة تتخللها سبع وثلاثون خريطة، وستة وستون رسمًا توضيحيًا مطابقا لمحتوى الموضوع المقابل لها في الصفحة الأخرى.
وقال رئيس جامعة ابن زهر، عملي حلي، إن كتاب "تاريخ المغرب: تحيين وتركيب" كتاب مرجعي جاء بمقاربة تركيبية وبناء مهني راق، ليكون من كتب التاريخ الذي يكتب باستمرار، نظرا لتجدد أسئلة الحاضر وطفوه بمشاكل تاريخية من الزمن الراهن".
وأضاف رئيس الجامعة أن هذا المؤلف "استطاع الكشف عن عدد من نقاط الظل في تاريخ بلاد المغرب، وفق منظور يقوم على التساؤل وتجديد الرؤية عبر مشروع يود أن يفضي إلى إعادة منفتحة لقراءة تاريخ المغرب".
وتأسس المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول 2005 بأمر من العاهل المغربي محمد السادس كمؤسسة ذات توجه "أكاديمي مواطن" تسعى إلى التقيد والوفاء بمستلزمات البحث العلمي والجمع بينها وبين مقتضيات ترسيخ قيم الهوية وتأصيل الذاكرة الجماعية مع التفتح على مختلف الأطراف الأخرى التي تفاعلت مع الذات والشخصية المغربية عبر العصور.
كما يهدف المعهد إلى رسملة الإنتاج الوافر حول تاريخ المغرب خلال العقود الأخيرة، وإدماج هذا المنتوج، مع تطويره، ضمن تصور عام للتاريخ الوطني المغربي.