دخل العاملون في "هيئة
النقل العام" في
مصر إضرابا في العاصمة القاهرة الأحد في 28 موقعا، حيث توقفت جميع الحافلات في محطاتها، وامتنع العمال عن العمل؛ للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور. الأمر الذي أدى إلى فوضى مرورية وازدحامات كبيرة.
رئيس هيئة النقل العام هشام عطية أكد "أن الخسائر الناتجة عن
إضراب جميع محطات الهيئة وصلت إلى 800 ألف جنيه مصري، والحل أصبح في يد الحكومة".
وتزامن هذا الإضراب مع إضراب عمال "الغزل والنسيج" وعمال "الشهر العقاري" بنسبة 90 في المئة، على مستوى البلاد، وغلق الأبواب بالسلاسل الحديدي.
ورصد "المركز المصري لحقوق الإنسان" الذي يديره القس صفوت غطاس، 54 اعتصاما وإضرابا منذ بداية عام 2014 الجاري، وانتقد الحكومة لعجزها عن معالجة الموقف.
وفي سياق آخر، كشفت إحصائية أعدها نشطاء عن تنامي أعداد الضحايا بين الطلاب في مصر الذين سقطوا في موجات الاحتجاج المستمرة ضد "الانقلاب العسكري" الذي نفذه وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013.
وبحسب ما نشره "مرصد طلاب الحرية"، الذي دشنه نشطاء من طلاب الجامعات المصرية، لجمع معلومات دقيقة عن أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين من الطلاب والطالبات الذين أظهروا احتجاجهم على الانقلاب، وبحسب ما نشره المرصد؛ فقد سقط 177 طالبا وطالبة شهداء، واعتقل 1165 طالبا وطالبة، بخلاف إصابة المئات من الطلاب وتعذيبهم داخل السجون.
واحتفل طلاب مصر باليوم العالمي للطالب الذي يصادف يوم 21 شباط (فبراير) من كل عام؛ ما دفع السلطة العسكرية الحاكمة في مصر إلى تأجيل الدراسة للمرة الثانية لمدة أسبوعين، لتبدأ في 8 آذار/ مارس المقبل.
وقال "مرصد طلاب الحرية" في بيان تفصيلي الأحد إن الـ177 طالبًا من مختلف المحافظات قتلوا خارج إطار القانون على يد قوات الجيش والشرطة، فيما اعتقل 1165 طالبا.
وبحسب المرصد، فقد كان لجامعة الأزهر النصيب الأكبر حيث بلغ عدد شهدائها من الطلبة 82 طالبا، وعدد معتقليها 345، أما جامعة القاهرة وعدد من الجامعات الخاصة فكان عدد شهدائهم 22 والمعتقلين من طلابها 153، وقدمت جامعة حلوان 10 شهداء من طلابها و10 معتقلين، وجامعة عين شمس 11 شهيدا و21 معتقلا، أما جامعة المنصورة فاستشهد من طلابها ثلاثة، واعتقل 185 طالبا.
وأوضح "مرصد طلاب الحرية" أنه لم يتمكن من رصد "عمليات الفصل التعسفي للطلاب من قبل إدارة الجامعات؛ لكثرة أعدادها، وتزايد ظاهرة فصل الطلاب يوميا، خصوصا بعد تعديل السلطة الحالية اللائحة الطلابية بما يجيز فصل أي أعداد من الطلاب، بحجة التظاهر داخل الجامعة، ومحاكمة الأستاذة الذين يساندونهم وفق قانون الإرهاب".