أعلن بولند ارينج نائب رئيس الوزراء التركي، الثلاثاء، أن الاتفاق مع "اسرائيل" حول تعويض عائلات الاتراك الذين قتلوا في 2010 خلال هجوم شنه الجيش الاسرائيلي على اسطول متجه لكسر الحصار المفروض على غزة، سيوقع بعد الانتخابات البلدية التركية في 30 آذار/ مارس.
وقال ارينج لموقع صحيفة حرييت: "لقد تلقينا نصا توافقيا الشهر الماضي".
وأضاف: "بعد الانتخابات ستكون مهمتنا الاولى ان تكون مسألة
التعويضات على شكل وثيقة قانونية"، موضحا ان المسؤولين الاتراك "منشغلون جدا" بالحملة الانتخابية الحالية.
والعلاقات المتوترة أصلا بين
تركيا و"اسرائيل" منذ العملية الاسرائيلية الدامية على غزة في كانون الاول/ ديسمبر 2008، وكانون الثاني/ يناير 2009 تدهورت فجأة؛ جراء الهجوم الاسرائيلي على الاسطول الذي حاول كسر الحصار المفروض على غزة.
وكانت هذه العملية التي نفذت في 31 ايار/ مايو 2010 ادت الى مقتل تسعة أتراك، كانوا على متن سفينة نافي مرمرة.
ورفعت أسر
الضحايا شكوى في تركيا ضد أربعة ضباط اسرائيليين يحاكمون حاليا غيابيا امام محكمة اسطنبول الجنائية.
وفي أيار/ مايو، قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارات رسميا، لكن تطبيع العلاقات بين البلدين ما يزال معلقا بالمفاوضات المتعلقة بالتعويضات. وهذه المفاوضات المستمرة منذ اشهر، تتعثر خصوصا حول مبلغ التعويضات.
وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن الدولة العبرية قدمت 20 مليون دولار كتعويضات للضحايا الاتراك.