على عكس التوقعات، منيت
البورصة المصرية بخسائر حادة خلال جلسة تعاملات الخميس، وتفاعلت السوق بإعلان المشير عبد الفتاح
السيسي استقالته من منصب وزير الدفاع والترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، سلبا، وقلصت الأسهم مكاسبها بعد ساعة من بدء تداولات جلسة الخميس، نهاية تعاملات الأسبوع.
وارتفعت خسائر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق إلى ما يقرب من 15 مليار جنيه، بدعم حالة الخوف والقلق التي تسيطر على المستثمرين، حيث اتجهت غالبية تعاملات المستثمرين نحو البيع بكثافة ما أفقد السوق قدرته على الاستمرار في المنطقة الخضراء.
وقال خبير أسواق المال، محمود عبد الوهاب، لـ "عربي 21"، إن تعاملات الخميس خالفت توقعات جميع المحللين، حيث كان من المتوقع أن تحقق البورصة ارتفاعات قياسية بمجرد إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه في انتخابات الرئاسة المصرية.
وتابع: "يبدو أن استمرار تراجع الأوضاع
الاقتصادية سوف يجعل السوق المصري تواصل النزيف، مع استمرار حالة الخوف والقلق والترقب لما تسفر عنه الأحداث التي تشهدها الأيام المقبلة، وتجدد المظاهرات المناهضة لحكم العسكر، والتي ربما تستمر لفترة لا يمكن تحديدها".
وحتى ما قبل انتهاء تعاملات الخميس بنصف ساعة، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 4.9 جنيه بعدما تراجع من نحو 502.3 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأربعاء إلى نحو 497.4 مليار جنيه حتى الآن.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد مني مؤشر "إيجي إكس 30" بخسائر كبيرة بلغت نحو 1.68% ليصل إلى مستوى 8338 نقطة مقابل نحو 8480 نقطة الأربعاء.
كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم المتوسطة بنحو 1.77% بعدما وصل إلى مستوى 644 نقطة مقابل نحو 655 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأربعاء.
وامتدت التراجعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا، والذي تراجع بنسبة 1.68% ليصل إلى مستوى 1117 نقطة مقابل نحو 1136 نقطة في إغلاق تعاملات الأربعاء.