اتهم
الائتلاف السوري المعارض، الخميس، نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية بأنه كان له دور بارز في عرقلة حصوله على
مقعد سوريا الشاغر في الجامعة على الرغم من وجود قرار متخذ بذلك في قمة الدوحة مارس/آذار الماضي.
وقال لؤي الصافي، الناطق باسم الائتلاف السوري، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "أصبح واضحاً من تصريحات العربي في مؤتمره الصحفي الذي عقده الأربعاء في نهاية اجتماع
القمة العربية أنه تحول إلى رأس حربة في سحب مشاركة الائتلاف الوطني في اجتماعات القمة العربية، والتمرد على قراراتها".
وأوضح الصافي أن سلوك العربي "مؤسف والاستمرار في هذا الخط من قبل الرجل المؤتمن على تنفيذ القرارات سيؤدي إلى مزيد من الضعف في قرارات
الجامعة العربية".
وأضاف الناطق بأن استمرار الأمين العام بالعمل بهذه الطريقة سيؤدي إلى "الإلغاء الكامل لتأثير للجامعة على الواقع العربي المتردي".
وعلى خلاف ما كان يأمله الائتلاف المعارض، لم تقرر القمة العربية الـ25 التي اختتمت أعمالها في الكويت، أمس الأربعاء، منحه مقعد سوريا الشاغر في الجامعة منذ عامين.
غير أن العربي قال إن قمة الكويت اتخذت قراراً بمشاركة الائتلاف السوري بشكل استثنائي في اجتماعات مجلس الجامعة العربية التي ستنعقد في سبتمبر/أيلول القادم، دون أن يترتب على هذا القرار أي التزامات قانونية، بحسب ما ذكره في مؤتمر صحفي عقده بختام القمة.
وأضاف العربي أنه كان معترضاً على القرار القاضي بتسلم الائتلاف السوري مقعد سوريا لدى جامعة الدول العربية كون "الدول الأعضاء تُمثّل من قبل الحكومات".
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من العربي أو الجامعة العربية على ما أورده الناطق باسم الائتلاف.
وكانت القمة الماضية التي عقدت في الدوحة آذار/ مارس الماضي، شهدت رفع علم الثورة داخل القاعة الرسمية، وكذلك في شوارع العاصمة القطرية كما جلس وقتها معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف على مقعد بلاده في القمة، وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية، وأوصى وزراء الخارجية بمنح الائتلاف مقعد سوريا الشاغر منذ عامين، والاعتراف به ممثلاً شرعياً للشعب السوري.
في حين أنه في قمة الكويت، تم رفع علم النظام في قاعة المؤتمر إضافة إلى اقتصار مشاركة الائتلاف على إلقاء أحمد الجربا رئيس الائتلاف كلمة باسم المعارضة، دون أن يجلس على مقعد بلاده الشاغر.