تحاول واشنطن بذل جهد كبير في اللحظات الأخيرة لمنع انفجار
المفاوضات بين
إسرائيل والفلسطينيين.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأحد، أنّ وزير الخارجية جون كيري ورئيس الفريق الأمريكي للمفاوضات مارتين اينديك خاضا "ماراثون لقاءات ومكالمات هاتفية مع الطرفين في محاولة لبلورة التفاهمات التي تسمح بتنفيذ النبضة الرابعة من تحرير 26 سجينا".
وقالت الصحيفة إنّ "إسرائيل اشترطت تنفيذ النبضة الرابعة بموافقة فلسطينية على قبول ورقة الإطار الأمريكية التي تمدد المفاوضات حتى نهاية السنة. ولكن أبو مازن متمسك بمعارضته الاعتراف بدولة يهودية، الأمر الذي يمنع الأمريكيين من تقديم الوثيقة".
وأشارت الصحيفة إلى ما أسمتها "صفقة صغيرة" بادر إليها الأمريكيون: "إسرائيل تحرر النبضة الرابعة، أبو مازن يوافق على تمديد المفاوضات حتى نهاية السنة وبالمقابل تتعهد إسرائيل بتنفيذ تحرير إضافي للسجناء حتى نهاية السنة، شريطة ان تقرر هي هويتهم".
فيما نسبت الصحيفة لمحافل سياسية قولها "إنّ الأمريكيين يمارسون ضغوطا شديدة على أبو مازن لإبداء المرونة، ونفى ناطق بلسان كيري أمس التقرير عن صفقة".
وبحسب الصحيفة قدرت محافل سياسية في إسرائيل السبت بأن الاحتفالات للتوصل إلى اتفاق إطار في هذه المرحلة متدنية جدا، وأنه إذا لم يوافق الفلسطينيون على تمديد المفاوضات فلن تكون نبضة رابعة والمعنى هو التفجير في المحادثات.
وتقدر مصادر دبلوماسية في واشنطن بأنه سيوجد حل للازمة الحالية، سواء بالضغط على إسرائيل للإيفاء بالتزامها وتحرير السجناء، حتى لو استغرق ذلك بضعة أيام أخرى أو سيتم الوصول إلى حدود وسط أخرى من إسرائيل والفلسطينيين تسمح باستمرار المحادثات وفقاً لـ"هآرتس".