واصلت
البورصة المصرية خسائرها القاسية التي بدأتها منذ الخميس الماضي، وسط مبيعات عنيفة ومكثفة من قبل المؤسسات والصناديق المصرية والعربية، وقلصت خسائرها من 15 مليار جنيه في تعاملات الخميس إلى ما يقرب من 6 مليارات جنيه لدى إغلاق تعاملات الأحد، بداية تعاملات الأسبوع.
وبنهاية جلسة تعاملات الأحد، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 5.7 مليار جنيه بعدما تراجع من نحو 487.4 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 481.7 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأحد.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد مني مؤشر "إيجي إكس 30" بخسائر بلغت نحو 1.93% ليصل إلى مستوى 8097 نقطة مقترباً من مستويات دون 8 ألاف نقطة.
كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم المتوسطة بنحو 1.47% بعدما وصل إلى مستوى 617 نقطة في إغلاق تعاملات اليوم، مقابل نحو 627 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس.
وامتدت التراجعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا، والذي تراجع بنسبة 1.56% ليصل إلى مستوى 1077 نقطة مقابل نحو 1094 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
وقال المحلل المالي، أحمد عبد الحارث، إنه لا يوجد أي مبرر لهذه التراجعات القاسية التي تشهدها البورصة المصرية سوى الأحداث السياسية وسيطرة حالة القلق على المستثمرين والمتعاملين الذين لا يتوقعون ظهور أي بوادر تحسن على الصعيد
الاقتصادي أو السياسي أو الأمني.
وأوضح لـ "عربي 21"، أن كافة
الأسهم شهدت شبه انهيار خلال جلستي اليوم والخميس الماضي، ولجأت إدارة السوق إلى إيقاف التداول على عدد كبير من الأسهم بسبب التراجعات التي تفوق الحدود المسموح بها والمحددة بنسبة 5%، وهو ما قلل من عملية النزيف المستمر للأسهم وساهم في تقليص خسائر المؤشر الرئيسي إلى ما دون 2%.