تعرضت
البورصة المصرية التي شهدت مبيعات كبيرة لجني الأرباح هذا الأسبوع لضغوط جديدة الخميس، قال مسؤولون مصريون إن سببها
انفجارات القاهرة التي أدت إلى مقتل شخصين أحدهما ضابط كبير بالشرطة، في حين تراجعت العملة المحلية وصدرت بيانات اقتصادية ضعيفة.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة 2.9 بالمئة ليسجل أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 7701 نقطة مع تراجع أغلب الأسهم المدرجة بالمؤشر، وتكبد بعضها خسائر كبيرة ومنها سهم المصرية للاتصالات الذي خسر 8.6 بالمئة.
وقال شامل فهمي من "
أتش سي" لتداول الأوراق المالية والاستثمار "ما حدث أمس كان كبيرا"، في إشارة إلى التفجيرات التي وقعت أمام جامعة القاهرة والتي أطلقت شرارة موجة مبيعات من المستثمرين الأفراد.
وقال فهمي إن من المرجح أن يبدأ المستثمرون مجددا في القيام برهانات إيجابية مع اقتراب انتخابات الرئاسة المقررة في 26 و27 من أيار/ مايو، التي يتوقع أن يفوز بها السيسي بسهولة.
وأضاف: "ليس لدي نظرة سلبية جدا بخصوص السوق. أعتقد أنه بحلول الأسبوع القادم سيظهر بعض المشترين".
وساهم أيضا في الخلفية السلبية الخميس التراجع البطيء للجنيه الذي هبط لأدنى مستوى في ستة أشهر مقابل الدولار، ومسح لمديري المشتريات أظهر أيضا تباطؤ النشاط الاقتصادي الشهر الماضي.
لكن بعض المستثمرين لا يزالون يشترون أسهما في صفقات كبيرة، في علامة على مدى عودة السوق للوضع الطبيعي منذ هوت لأدنى مستوياتها في 2013.
وأبلغت مصادر بالسوق رويترز، الخميس، بأن رؤوف غبور الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي أوتو" باع عشرة بالمئة من حصته في الشركة إلى مستثمرين مصريين وعرب مقابل 454 مليون جنيه (65 مليون دولار).
وتشير بيانات تومسون رويترز إلى أن غبور كان يملك حوالي 37 بالمئة من أسهم الشركة حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر. وأغلق سهم الشركة غير المدرج على المؤشر الرئيسي مستقرا عند 37 جنيها.
وارتفع مؤشر دبي 0.9 بالمئة مسجلا مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في عدة سنوات، بدعم من الأسهم العقارية.
وقفز سهم ديار للتطوير 11.8 بالمئة، حيث من المقرر أن يصوت المساهمون على السماح للمستثمرين الأجانب غير الخليجيين بشراء ما يصل إلى 25 بالمئة من أسهم الشركة. ولم تعلن ديار حتى الآن نتائج الاجتماع.
وتشير بيانات البورصة إلى أن ديار تسمح حاليا للمستثمرين الخليجيين فقط بشراء أسهمها. ولا يزال السهم بعيدا عن استعادة مستوياته التي سجلها في منتصف 2008 برغم تعافي أسعار العقارات في دبي.
وصعد سهم إعمار العقارية 0.5 بالمئة إلى 10.10 درهم الخميس، وهو بالفعل أعلى من مستوياته في أيلول/ سبتمبر 2008 عندما هوت الأسهم المحلية، بسبب الأزمة المالية العالمية والانهيار العقاري في دبي.
وفي أبوظبي جرى تداول عدة أسهم بعد انتهاء فترة توزيعات الأرباح ومنها سهم شركة اتصالات الذي هبط 2.1 بالمئة ومصرف أبوظبي الإسلامي الذي خسر 2.6 بالمئة، وهو ما دفع المؤشر للتراجع 0.6 بالمئة.
وفي الكويت قفز سهم البنك التجاري الكويتي مرتفعا 6.3 بالمئة بعدما قال البنك - وهو خامس اكبر مصرف في الكويت من حيث الأصول- إن أغلبية المساهمين وافقوا على خطة لتحويله إلى بنك إسلامي كامل.
وفيما يلي مستويات إغلاق المؤشرات في أسواق المنطقة الخميس:
مصر.. هبط المؤشر 2.9 بالمئة إلى 7701 نقطة.
دبي.. ارتفع المؤشر 0.9 بالمئة إلى 4618 نقطة.
أبوظبي.. خسر المؤشر 0.6 بالمئة إلى 4923 نقطة.
قطر.. صعد المؤشر 0.4 بالمئة إلى 11984 نقطة.
السعودية.. ارتفع المؤشر 0.2 بالمئة إلى 9558 نقطة.
الكويت.. زاد المؤشر 0.03 بالمئة إلى 7572 نقطة.
البحرين.. صعد المؤشر 0.2 بالمئة إلى 1367 نقطة.